الطاغوت في القرآن الكريم هو مصطلح يشير إلى كل معبود سوى الله تعالى، سواء كان إنسانًا أو شيطانًا أو وثنًا أو صنمًا، أو أي كائن آخر يُعبد من دون الله. هذا المصطلح مشتق من "الطغيان"، وهو تجاوز الحد في كل شيء، بما في ذلك العصيان والظلم والبغي.
في القرآن الكريم، يستخدم مصطلح الطاغوت في عدة سياقات، منها:
- الطاغوت كمعبود سوى الله: كما في قوله تعالى: "وقالوا لو شاء الله ما عبدنا من دونه من شيء نحن ولا آباؤنا ولا حرمنا من دونه من شيء" (الزمر: 17). هنا، يشير الطاغوت إلى أي معبود سوى الله.
- الطاغوت كشيطان: كما في قوله تعالى: "فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى" (البقرة: 256). هنا، يشير الطاغوت إلى الشيطان.
- الطاغوت كأوثان: كما في قوله تعالى: "ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت" (النحل: 36). هنا، يشير الطاغوت إلى الأوثان التي تعبد من دون الله.
- الطاغوت كشخص معين: كما في قوله تعالى: "ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت" (النساء: 51). هنا، يشير الطاغوت إلى كعب بن الأشرف اليهودي.
هذه الاستخدامات المختلفة لمصطلح الطاغوت في القرآن الكريم تظهر تنوع معانيه وتطبيقاته، مما يجعله مصطلحًا مهمًا في فهم العقيدة الإسلامية.