مكانة الصلاة في الإسلام: ركن أساسي وعمود الدين

التعليقات · 3 مشاهدات

الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام بعد الشهادتين، وهي عماد الدين الذي لا يقوم إلا به. تأتي الصلاة بعد الشهادتين لتكون دليلاً على صحة الاعتقاد وسل

الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام بعد الشهادتين، وهي عماد الدين الذي لا يقوم إلا به. تأتي الصلاة بعد الشهادتين لتكون دليلاً على صحة الاعتقاد وسلامته، وبرهاناً على صدق ما وقر في القلب، وتصديقاً له. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً عبده ورسوله، وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان". (رواه البخاري ومسلم)

الصلاة لها مكانة خاصة من بين سائر العبادات لمكان فرضيتها. لم ينزل بها ملك إلى الأرض، ولكن شاء الله أن ينعم على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم بالعروج إلى السماء وخاطبه ربه بفرضية الصلاة مباشرة، وهذا شيء اختصت به الصلاة من بين سائر شرائع الإسلام. فرضت الصلاة ليلة المعراج قبل الهجرة بنحو ثلاث سنين. وفرضت خمسين صلاة ثم حصل التخفيف في عددها إلى خمس، وبقي ثواب الخمسين في الخمس، وهذا دليل على محبة الله لها وعظيم منزلتها.

الصلاة يمحو الله بها الخطايا. روى البخاري (528) ومسلم (667) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أرأيتم لو أن نهراً بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات هل يبقى من درنه شيء؟ قالوا: لا يبقى من درنه شيء. قال: فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا".

الصلاة هي آخر ما يُفقد من الدين، فإن ضاعت ضاع الدين كله. عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة." (رواه مسلم) لذا ينبغي للمسلم أن يحرص على أداء الصلاة في أوقاتها، وألا يتكاسل أو يسهو عنها، قال تعالى: {فويل للمصلين. الذين هم عن صلاتهم ساهون}. وتوعد الله تعالى من ضيَّع الصلاة، فقال: {فخلف من بعدهم خلفٌ أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غياً}.

الصلاة أول ما يُحاسب عليه العبد يوم القيامة. فعن أبي هريرة رضي الله عنه قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "إن أول ما يُحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته فإن صلح له ذلك وإلا قيل انظر إن كان له من عمل صالح فليشفع فيه." (رواه الترمذي)

في الختام، الصلاة هي عماد الدين وعمود الإسلام، وهي ركن أساسي لا يمكن أن يقوم الدين إلا به. يجب على المسلم أن يحرص على أدائها في أوقاتها بالخشوع والتفكر، وأن يستشعر عظمة هذا الركن في حياته اليومية.

التعليقات