تقوى الله والسمع والطاعة: شرح حديث نبوي كريم

التعليقات · 0 مشاهدات

الحمد لله الذي أنعم علينا بنور الهداية، والصلاة والسلام على رسول الله، الذي أوصانا بتقوى الله والسمع والطاعة. هذا الحديث الشريف الذي رواه أبو داود (46

الحمد لله الذي أنعم علينا بنور الهداية، والصلاة والسلام على رسول الله، الذي أوصانا بتقوى الله والسمع والطاعة. هذا الحديث الشريف الذي رواه أبو داود (4604)، والترمذي (2870)، وابن ماجه (44)، يعتبر من الأحاديث العظيمة التي تضم جوامع الكلم ومحكمات الحكم.

في هذا الحديث، يعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة بليغة، حيث ذرفت منها العيون وجلت منها القلوب. عندما سأل أحد الصحابة عن الوصية، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أوصيكم بتقوى الله، والسمع والطاعة، وإن تأمّر عليكم عبد؛ فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافًا كثيرًا، فعليكم بسنتي، وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، عضّوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل بدعة ضلالة".

في هذا الحديث، نجد توصيات مهمة:

  1. تقوى الله: هي أساس كل خير، وهي الطريق إلى الجنة. تقوى الله تعني امتثال أوامره واجتناب نواهيه.
  1. السمع والطاعة: المراد هنا لولاة الأمر، سواء كانوا علماء أو حكام. السمع يعني الإصغاء إلى كلام ولي الأمر ليفهم ويعرف، والطاعة تعني طاعته في حدود الشرع.
  1. التمسك بسنة النبي صلى الله عليه وسلم: يجب على المسلمين الالتزام بسنة النبي صلى الله عليه وسلم في جميع جوانب الحياة، سواء كانت أحكام اعتقادية أو عملية.
  1. التمسك بسنة الخلفاء الراشدين: الخلفاء الراشدين هم أبو بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم أجمعين. يجب على المسلمين الاقتداء بهم في الحكم والعدل.
  1. الابتعاد عن البدع: البدع هي كل ما أحدث على خلاف أمر الشارع ودليله الخاص أو العام. يجب على المسلمين تجنب البدع والتمسك بالحقائق الثابتة في الدين.

هذا الحديث يذكرنا بأهمية التقوى والسمع والطاعة في حياتنا اليومية، ويحثنا على الالتزام بسنة النبي صلى الله عليه وسلم وسنة الخلفاء الراشدين. كما أنه يحذرنا من مخاطر البدع والابتداع في الدين.

التعليقات