الولد الصالح: دعامة الحياة وفريضة الإيمان في الإسلام

التعليقات · 13 مشاهدات

في ضوء تعاليم الإسلام النيرة، يعد الولد الصالح رمزًا حيًا للبركة والخير، وهو امتداد لعطاء الوالدين وعناية الرحمن. يشير مصطلح "الولد" وفقًا للشريعة الإ

في ضوء تعاليم الإسلام النيرة، يعد الولد الصالح رمزًا حيًا للبركة والخير، وهو امتداد لعطاء الوالدين وعناية الرحمن. يشير مصطلح "الولد" وفقًا للشريعة الإسلامية إلى الذكور والإناث الذين يحملون بصفتهم علاقة البر والوفاء تجاه والديهما. وقد ورد ذكر هذا المفاهيم في القرآن الكريم، حيث يقول سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: «يوصيكم الله في أولادكم». وفي هذه الآيات الجليلات، يتم توضيح أهمية العدل بين الأبناء - حيث يستحق الذكر مثل نصيب الأنثيين -.

إن صلاح الولد ليست مجرد خصائص أو سمات يمكن اكتسابها بشكل فردي، بل هي نتاج التربية الدينية الصحيحة والتوجيه القيمي المستمد مباشرة من مبادئ الدين الإسلامي. إنه مكافأة عظيمة لأبويه، إذ يؤكد النبي محمد صلى الله عليه وسلم ذلك حين قال: "إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث...". تشمل الأعمال الثلاثة التي تستمر حتى بعد الموت صدقة جارية أو علم نافع أو ولد صالح يدعو لوالديه. وبالتالي، فإن وجود ولد صالح هو مصدر رزق ونعمة مستمرة ليس فقط خلال حياة والديه ولكنه أيضًا أثناء استقرارهما الأخروي.

يتمتع الولد الصالح بسلسلة طويلة من الفضائل والمزايا الشرعية منها:

  1. البِر بالأبوين: يعتبر أداء الواجب نحو الأم والأب أحد أهم دعائم صلاح الولد. فالامتثال لرغباتهما ورعايتها طالما كانت ضمن حدود التعاليم الإسلامية واجب مقدس ومصدر لجني حسنات واسعة.
  1. الطاعة المطلقة: تأتي طاعة الأم والأب بدون انتقادات أو مقاومة متى طلب منه أمر مشروع وغير مخالف للدين. فهو يعرف جيدًا أنه بإطاعته لكلمة أبويه قد يسدد درب عبادة كاملا لله عز وجل.
  1. الأسلوب الأدبي والكلام المهذب: عندما يكبر الطفل ويعيش تحت سقف التربية الحقيقية للإسلام، يعرف كيف يتحدث باحترام واحتشام مهما حدث كما وصفت السنة المطهرة قائلة:"إنَّ الحقَّ لَيَنْزِعُ من قلب ابن آدم"، مما يعني أن الاحترام المتبادل والاحتفاظ بحقوق بعضهما البعض يجب أن يكون دائماً موجوداً بين أفراد الأسرة المسلمة المثالية.
  1. العطف والعطاء: يقدم الغذاء والمسكن المناسب لأسرتيهما عند الضرورة وهذا دور أساسي آخر يقوم به الولد الصالح داخل مجتمعه الأسرى الكبير.
  1. الصلاة والاستغفار: يدعو لأبويه خير الدنيا والآخرة سواء كانا مازالا على قيد الحياة أو فارقا الحياة المبكرة حقائق تذكر بها دوما هشاشة العالم الزائل والفردانية البشرية أمام قدرة الرب القدير الخالق المدبر لكل صغيرة وكبيرة .
  1. تنفيذ وصاياهم الأخيرة وإتمامها بكل جدية: يعطي اهتماما خاصا لإخراج رغائب وأماني أبيه وأمه حتى لو توقفا فعليا عن القيام بمهام الأرض الأرضية الخاصة بهم ، فالاستمرار بإنجاز مشاريعهما غير المكتملة خيار مهم للغاية للحفاظ علي الوعد بالعهد وصلة الرابط الروحية التاريخية بين الاجيال المختلفة .
  1. صلة الأرحام: يحرص باستمرار علي توسيع شبكة العلاقات الاجتماعية لتشمل جميع أقارب جدوده فقد أخبرنا نبينا المصطفى انه اثنان اذا تحقق هما لك فلست ممن قطعت رحمه : اب وابنة . لذلك يعمل بنصح رسول الله:"من سره أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه".

هذه الخطوات العملية واحدة تلو الأخرى تثبت مدى ارتباط شخصية "الشاب/الشابة المؤمنة" الملتزم بدرجة عالية جدًا من الاستقامة والمعرفة بطرق التأثر الطبيعي الطبيعي للسلوك الانساني العام بالإضافة إلي أنها تساعد أيضا فى عملية بناء الشخصية العامة الطيبة الإنسانية عامة وليس خاصة بجنس واحد دون الآخر حسب تحقيق العدالة الموضوعية المنشودة دينياً ومعنوياً اجتماعياً ايضاً...

وفي نهاية الأمر، تبقى التربية الناجحة للجيل المقبل ضرورية لتحقيق هدف خلق جيل مؤمن ملتزم ومتعاون ومتفاعل بشكل فعال داخل المجتمع الاسلامي المعاصر الحديث. بالتالي، تعتبر مسؤلية المشروع التعليمي الأكبر لدى الزوجين الحاليين اليوم وهي تتطلب الكثير من العمل والجهد المقنع بما فيها البدء بتقديم صورة نمطية مثلى امام العين الصغيرة الصغيرتين وعقد صفقتنا النهائية للعقول والشرائح العمرية التالية لاحقاً..

التعليقات