تفسير آية وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر في القرآن الكريم

التعليقات · 2 مشاهدات

يذكر الله تعالى في سورة الأنبياء قصة نبيه أيوب عليه السلام، حيث يقول: "وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين" (الأنبياء: 83). يصف هذا الم

يذكر الله تعالى في سورة الأنبياء قصة نبيه أيوب عليه السلام، حيث يقول: "وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين" (الأنبياء: 83). يصف هذا المقطع من القرآن الكريم محنة أيوب عليه السلام عندما ابتلاه الله بالمرض والمشقة والألم، مما دفعه إلى الدعاء إلى الله طلبًا للمساعدة والرحمة.

يُشير "مسني الضر" إلى أن أيوب عليه السلام قد أصابه الضرر والمشقة في حياته، سواء كان ذلك في صحته أو ماله أو أولاده. ويظهر هذا المقطع من القرآن الكريم قوة إيمان أيوب عليه السلام وصبره، حيث لجأ إلى الله في وقت الشدة، معترفًا بأن الله هو الرحيم الرحيم.

ويستجيب الله لدعاء أيوب عليه السلام، حيث يقول: "فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر وآتيناه أهله ومثل ما معهم رحمة من عندنا وذكرى للعابدين" (الأنبياء: 84). يشير هذا إلى أن الله قد رفع عن أيوب عليه السلام كل الضرر والمشقة، وأعاده إلى حالته السابقة، وأعطاه أهله وممتلكاته مرة أخرى.

كما يذكر القرآن الكريم قصة أيوب عليه السلام في سورة ص، حيث يقول: "وواصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا" (ص: 26-27). تشير هذه الآيات إلى أن أيوب عليه السلام كان صبورًا ومثابرًا في دعائه إلى الله، حتى في أحلك الظروف.

وفي النهاية، يذكر القرآن الكريم أن الله قد كافأ أيوب عليه السلام على صبره وثباته، حيث يقول: "وخذ بيدك ضغثًا فاضرب به ولا تحنث إننا وجدناه صابرًا نعم العبد إنه أواب" (ص: 43). يشير هذا إلى أن الله قد أعطى أيوب عليه السلام قوة وثباتًا في مواجهة المحنة، وكافأه على صبره وثباته.

إن قصة أيوب عليه السلام في القرآن الكريم هي درس قيم في الصبر والثقة بالله في وقت الشدة، وتذكرنا بأن الله هو الرحيم الرحيم الذي يستجيب لدعاء عباده المؤمنين.

التعليقات