سبب نزول آية محمد رسول الله والذين معه: دراسة تفصيلية

التعليقات · 7 مشاهدات

نزلت آية "محمد رسول الله والذين معه" في سورة الحج، الآية 38، في سياق رد الله تعالى على كفار قريش الذين أنكروا نبوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وشككو

نزلت آية "محمد رسول الله والذين معه" في سورة الحج، الآية 38، في سياق رد الله تعالى على كفار قريش الذين أنكروا نبوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وشككوا في رسالته. وفقًا لابن عباس رضي الله عنه، قالوا: "الله أعظم من أن يكون رسوله بشرا مثل محمد"، فأنزل الله هذه الآية لتؤكد على صدق رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

وقد ذكر ابن كثير في تفسيره أن هذه الآية نزلت في الأقرع بن حابس التميمي، الذي نادى النبي صلى الله عليه وسلم وقال: "يا محمد يا محمد"، فلم يجبه النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: "يا رسول الله! إن حمدي لزين، وإن ذمي لشين"، فأبطل النبي صلى الله عليه وسلم دعواه واغتراره بنفسه بقوله: "ذاك الله ﷿ يعني الأقرع أنا الذي إذا مدحت أحداً وأثنيت عليه زانه ذلك، وإذا ذممت أحداً شانه ذلك، ولحق به العار".

كما ورد في سبب نزول هذه الآية أن مشركي مكة قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: "لا نؤمن لك حتى تأتينا بكتاب من عند الله، ومعه أربعة من الملائكة يشهدون أنه من عند الله، وأنك رسول الله"، فأنزل الله تعالى آية: "وَلَوْ نَزَّلْنا عَلَيْكَ كِتاباً فِي قِرْطاسٍ". كما اقترح بعض المشركين أن ينزل الله عليهم ملكا من السماء يرونه ويكون مؤيّدا لرسول الله، فأنزل الله تعالى آية: "وَقالُوا لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ".

وفي هذا السياق، تؤكد الآية على أن شهادة الله تعالى في نبوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم هي أكبر شهادة، وأن القرآن الذي أتى به يشهد له بأنه رسول الله. كما تشير إلى أن الذين آتاهم الله الكتاب يعرفون النبي صلى الله عليه وسلم كما يعرفون أبناءهم، بينما الذين خسرو أنفسهم لا يؤمنون.

هذه الآية تأتي لتؤكد على صدق رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وترد على الشبهات التي أثارها كفار قريش، وتدعو إلى الإيمان بالله ورسوله.

التعليقات