طريق انتشار الإسلام: رحلة عبر الوسائل الفاعلة

التعليقات · 5 مشاهدات

انتشر الإسلام كالنور في الظلام، ليس بسبب القوة أو الإكراه، بل من خلال وسائل فعَّالة راعت طبيعة البشر وفطرتها المستقيمة. بدأ هذا الانتشار المبارك منذ د

انتشر الإسلام كالنور في الظلام، ليس بسبب القوة أو الإكراه، بل من خلال وسائل فعَّالة راعت طبيعة البشر وفطرتها المستقيمة. بدأ هذا الانتشار المبارك منذ دعوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة لمدة ١٣ عاماً، حين دعا بالحكمة والموعظة الحسنة رغم المشاق والمعاناة. لقد كانت دعواته مثالاً يحتذى بها للأجيال القادمة.

أبرز ما ساعد في نشر رسالة الإسلام هو دعوة زعماء القبائل إليها. فقد آمن العديد منهم بعد مقابلتهم للنبي، مثل الذين بايعوه في البيعة الأولى والثانية بالعقبة. وخلف هؤلاء الزعماء، انضم الكثير من أتباعهم أيضًا لدين الحق بعد تبشير مصعب بن عمير لهم بالإسلام.

كما لعب "الجهاد" -وهو الدفاع عن النفس والحق- دوراً محورياً في توسع حدود العالم الإسلامي. لكن الجهاد هنا يعني النضال ضد الظلم وليس الاعتداء على الآخرين. هدف هذه الحملات هو تحرير النفوس البشرية من براثن الشرك والخرافات نحو الطريق الواضح للهداية والعلم بحقيقة الخالق عز وجل. وبالتالي، فإن فتح البلدان الجديدة جاء لاحقاً نتيجة لهذه الرسالة السامية ولا يعد سبباً مباشرا لنشر الإسلام نفسه.

ومن بين أهم عوامل نجاح الدعوة الإسلامية أيضاً موضع تعارض مستمر ومقبول بين أقوال المسلمين وأفعالهم العملية اليومية والتي تعد خير بيان لما يؤمنون به حقا ويطبقونه عمليا أمام الملأ والتاريخ. وهذه المقاصد الإنسانية هي السبيل الأمثل لجذب الأفراد وعقولهم لاستقبال جديد إيماني خالص بدون وصمة الضغط الخارجي المؤثر.

بالإضافة لذلك، أكدت مظاهر التصوف الظاهري كالنداء والصلاة المحافظة وغيرهما للشخصيات التدينية الراسخة اهتماماتها والعناية الخاصة بتعاليم الاسلام المتنوعة مما زاد بدوره مستوى التعرف الداخلي للمعتقد الأساسي السائد وسط المجتمعات المختلفة أثناء عصر مبكر نسبيا للدولة السياسية الحديثة حديثا بالمقارنة بالتقدم العلمي الحديث الحالي.

في نهاية المطاف، تتميز رؤية التشريع البراقة المرتبطة بالأيديولوجية الاسلامية بملاءمتها الطبيعية لفطرة البشر وإشباع الرغبات والفوارغ الباطنية لدى المرء بشقي الحياة الدنيا والآخر بما يخلو بصورة كاملة من كل تنافر محيط بطبيعته الداخلية وذلك بخلاف أغلبية الثقافات الروحية القديمة المعروف عنها تمسكها الشديد برمزيتها المقيدة ثقافيًا أكثر بكثير عكس وجهة النظر الجديدة الموجهة للاستقامة المصطنعة.

وتستعرض الأقسام الآتية تفاصيل حول الطرق الاستراتيجية المستخدمة سابقًا للترويج للحقيقة الربانية العظيمة والاستمرار فيها فيما يستجد لنا يوميًا. إن فهمنا لهذا النهج الرائع سيجعل صدقه ومعناه أكثر قدرة علي الوصول لعقل وحياة مؤمنة قادمة بإذن الله تعالى؛ لأن الهدف الأكبر يتمثل بحصول فرد واحد فقط على معرفة جوهر تلك الدعوة أولًا وبعدها ستكون هناك فرصة قابله لبقية الأعضاء تحت سقف نفس المنظومة التعليمية نفسها وستتعدد بذلك قلوب تؤمن واحدا تلو الآخر رويدا رويدا سويا ضمن منظومة واحدة متماسكه ومتألقة وصفاتها الخارجية تبدو وكأنها خارطة طريق واضحة وجلية لكل أولئكى الذين يرغبون باستكماله مسيرته الدينية المثالية وفق معتقداته الخاصة المفهموم جيدًا داخل نسيجه الاجتماعي الخاص!

يمكن تلخيص ثلاث مراحل رئيسيه لإطلاق الوعد القرآني الشهير "لن يزول هذا الدين حتى يأتي الأمر الثاني".. فكل مرحلة تتضمن حوله مختلف فقرات مفصلة تشرح السياقات التفصيلية لكلمة 'انتشار' كمفهوم شامل شامل لمسيرة ابتداء وآمال نهائية وثابتة للغاية حسب رؤيته العالمية والشاملة لحاضره وبدء مستقبل مشرق بمشيئة الله جل وعلى!

التعليقات