فضل أواخر سورة الكهف: حقائق وأدلة من القرآن والسنة

التعليقات · 1 مشاهدات

الحمد لله الذي أنزل القرآن على عبده، وجعله هدىً للناس، وجعل فيه نوراً يهدي به من يشاء من عباده. إن سورة الكهف من سور القرآن العظيمة التي تضم آيات كريم

الحمد لله الذي أنزل القرآن على عبده، وجعله هدىً للناس، وجعل فيه نوراً يهدي به من يشاء من عباده. إن سورة الكهف من سور القرآن العظيمة التي تضم آيات كريمة تحمل في طياتها معاني عظيمة. وفي هذا المقال، سنستعرض فضائل أواخر سورة الكهف، مستندين إلى الأدلة من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.

أولاً، يجب التنبيه إلى أن السنة النبوية لم تثبت بالضرورة أن قراءة أواخر سورة الكهف قبل النوم تؤدي إلى القيام لصلاة الفجر. فقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من الإحداث والابتداع في الدين، وأخبر أن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة. كما أن السنة لا تثبت بمجرد التجربة، ولا يخرج بها الفاعل للشيء معتقداً أنه سنة عن كونه مبتدعا.

ثانياً، لم يثبت بالشرع أن لأواخر سورة الكهف فضلاً مخصوصاً، ولا أن لها تأثيراً خاصاً في القيام لصلاة الفجر. فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "ما بقي شيء يقرب من الجنة ويباعد من النار إلا وقد بين لكم". وهذا يدل على أن الدين الإسلامي كامل، وأن كل ما يحتاجه المسلم قد بينه الله تعالى على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم.

ثالثاً، ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من الذكر ما يستحب أن ينام العبد عليه، ويجعله آخر كلامه، وليس فيه أواخر سورة الكهف، ولا الكيفية المبتدعة المذكورة. ومن ذلك حديث البراء بن عازب رضي الله عنهما، حيث قال: "إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة، ثم اضطجع على شقك الأيمن، وقل: اللهم أسلمت نفسي إليك، وفوضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك، رهبة ورغبة إليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت، وبنبيك الذي أرسلت".

وفي الختام، يجب على المسلم أن يعتمد في عباداته على ما ثبت في الشرع، وأن يتجنب الإحداث والابتداع في الدين. فالدين الإسلامي كامل ومكتمل، وقد بين الله تعالى على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم كل ما يحتاجه المسلم.

التعليقات