في رحلة المؤمن نحو التقرب إلى الله، تلعب نوافل الصيام دورًا بارزًا. رغم أن صيام شهر رمضان هو الركن الخامس من أركان الإسلام، إلا أن هناك العديد من أنواع الصيام الأخرى تُعتبر نافلة، والتي تحمل أجورًا عظيمة وتثاب عليها بإخلاص وفق سنّة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.

تعريف النوافل والصوميات المرغوب فيها:

النوافل في الشرع تعني تلك العبادات الإضافية فوق الفرض. بالتالي فإن "نوافل الصيام" تشير إلى الأيام والأشهر التي يتم فيها صيام عبد مؤمن إضافيًا، تتخطى واجبات فريضة الصيام خلال العام. هذا النوع من الصيام ليس إلزاميًا بل اختياريًا تمامًا، ولكن له مكافآت كبيرة حسب وعد رب العالمين وحبيب قلبه المصطفى.

عدة نماذج لنوافل الصيام وعطاياها الجزيلة:

1. صيام عرفة: يعد صيام الثامن والعشرين من ذي الحجة جزءًا من نافلات الصيام. ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يتعلق بثوابه أنه قد يغفر الذنوب المرتكبة قبل وبعد هذا اليوم المبارك كما رواه مسلم وابن حبان. يقول الحديث القدسي الشريف:"إن الله يبسط كفيه بالليل لرجل مشغول نهاره يسأل حتى تطلع الشمس".

1. صيام يومي الاثنين والخميس: أثبت الصحابة رضوان الله عليهم أهميتها عندما سألوا النبي صلى الله عليه وسلم عنها، فرد قائلاً إن ولادته كانت فيهما ووحي الوحي إليه أيضًا وذلك بحسب الترمذي وغيره. بالإضافة لذلك فهو يوماً للعرض أمام الملك جل وعلى مما جعل الدعوة أكثر قبولاً أثناء حالة عدم الانشغال بالأكل والشراب أي عند الصوم.

1. صيام الثلاثة الأبيض: تعتبر هذه الفترة وهي الموافق لإحدى عشرة عشرين وخمسة وعشرين من الشهر العربي خيار آخر متاح لتقديم المزيد من الطاعات الروحية للخالق عز وجل وفيه تصاحب المسامحة والتطهير الروحي مثلما ذكر أبو ذَر غفار بن عبد الله بن قيس الخزرجي الأنصاري رضوان الله عليه في حديث للإمام أحمد والحاكم وقال ابن كثير أنها صححه الحافظ الذهبي بدقه ومن ثم التصحيح للنجمين الآخرين أيضا.

1. صيام عاشوراء: يقع هذا اليوم في الأول من شهر محرم وبحسب النصوص المتاحة لنا من خلال كتاب الله تعالى وسنة رسوله الكريم يمكن اعتبار صومه فرصة مغتنمة للتخلص مما اقترفناه سابقاً قبل الوصول لهذه اللحظة الخاصة لكل واحد منا والذي يعكس الرحمة الواسعة للمولي سبحانه وتعالى وانفتاح باب المغفرة المفتوح دائما لعباده الموحدين للتوكل بوعده العزيز المطلق قدرتهم على تحقيق المعجزات عبر طريق العمل الجاد القائم أساسه بالإيمان الراسخ بالقضاء والقدر والإجتهاد المستمر بتحصيل العلم والمعارف النافعة للحياة الآخروية الدنيا وكذلك الأخروية الأخروية كذلك .

1. صيام ست أيام بشوال: يمثل الأمر التالي تقليد حسن لممارسة فعل مستحب اتبع مثال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حين شرعت مجموعة صغيرة منه بعد انتهاء مدة الثلاثون نهارا ضمن البرنامج الشهري الشهير برمادة المقابل لها جزاء كبير لأنه يحصل معه اكتساب مزيد قوة إيمانية داخل النفس البشرية تؤهل صاحبها للاستعداد للأفعال الحميدة المنتظر منها منها لاحقا لاحقا لاحقا لحظات فرح واسعة للغاية بالنسبة لهم والتي تدخل تحت مصاف مصطلحات سعادة الإنسان النهائية المتمثلة بهذا الشعور بالسعادة الدائمة والمخصصة حصرا فقط أولياء الرحمن البررة الذين قام بالمشاركة الفعلية المشابه لما تم ذكره آنفا وهذا يؤكد حقائق واضحات حول وجود عالم مواكب روحاني موجود فعليا بجوار الواقع العملي المعروف لدى الجميع ولايمكن انكار وجودهما مجتمعيين سوية سوية سويا !!