بر الوالدين من أعظم القيم في الإسلام، وقد حثّ النبي محمد صلى الله عليه وسلم على بر الوالدين في العديد من الأحاديث النبوية الشريفة. إليك بعض هذه الأحاديث:
- عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم: أي العمل أحب إلى الله؟ قال: "الصلاة على وقتها". قال: ثم أي؟ قال: "بر الوالدين". قال: ثم أي؟ قال: "الجهاد في سبيل الله". (رواه البخاري ومسلم)
- عن معاوية بن حيدة رضي الله عنه: قال: قلت يا رسول الله! من أبر؟ قال: "أمك". قلت: ثم من؟ قال: "أمك". قلت: ثم من؟ قال: "أمك". قلت: ثم من؟ قال: "ثم أبوك". (رواه البخاري ومسلم)
- عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: قال: هاجر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من اليمن. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "هجرت الشرك ولكنّه الجهاد. هل باليمن أبواك؟" قال: نعم. قال: "أذنا لك؟" قال: لا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ارجع إلى أبويك فإن فعلا، وإلّا فبرّهما". (رواه البخاري ومسلم)
- عن أبي أسيد الساعدي رضي الله عنه: قال: فيما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاءه رجل من بني سلمة فقال: يا رسول الله، هل بقي من بر أبيّ شيء أبرّهما به بعد موتهما؟ قال: "نعم، الصلاة عليهما والاستغفار لهما وإنفاذ عهدهما من بعدهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما، وإكرام صديقهما". (رواه البخاري ومسلم)
- عن أنس رضي الله عنه: قال: أتى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إنّي أشتهي الجهاد ولا أقدر عليه. قال: "هل بقي من والديك أحد؟" قال: أمّي. قال: "قابل الله في برّها فإذا فعلت ذلك فأنت حاجّ ومعتمر ومجاهد، فإذا رضيت عنك فاتّق وبرّها". (رواه البخاري ومسلم)
- عن معاوية بن جاهمة السلمي رضي الله عنه: قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله إنّي كنت أردت الجهاد معك أبتغي بذلك وجه الله والدّار الاخرة. قال: "ويحك أحيّة أمّك؟" قلت: نعم. قال: "ارجع فبرّها". (رواه البخاري ومسلم)
هذه الأحاديث وغيرها تؤكد على أهمية بر الوالدين في الإسلام، وتبين فضل هذا العمل العظيم في الدنيا والآخرة.