إذا كنت مقيمًا في جدة أو كنت قادماً إليها بقصد أداء العمرة أو الحج، فمن المهم أن تفهم كيفية الإحرام بشكل صحيح. وفقًا للشريعة الإسلامية، يجب على كل مسلم يريد أداء العمرة أو الحج أن يحرم من الميقات الذي يمر به. بالنسبة لأهل جدة، الميقات هو قرن المنازل، والذي يقع على بعد حوالي 100 كيلومتر شمال غرب جدة.

إذا كنت مقيمًا في جدة وتريد أداء العمرة أو الحج، فمن الواجب عليك أن تحرم من قرن المنازل إذا مررت به. إذا لم تحرم من الميقات، فإنه يلزم عليك الرجوع إليه والإحرام منه بعد أداء العمرة أو الحج. إذا تركت الرجوع إلى الميقات وأحرمت من حيث أنت، فإنه يلزم عليك دم يذبح في مكة ويوزع على فقراء الحرم.

إذا كنت قادماً إلى جدة بقصد أداء العمرة أو الحج، فمن الواجب عليك أن تحرم من الميقات الذي تمر به، حتى لو كنت من أهل جدة. هذا لأن النبي صلى الله عليه وسلم قد وقت المواقيت لأهلها ولمن أتى عليهن من غير أهلهن. إذا مررت بميقات ولم تحرم منه، فإنه يلزم عليك الرجوع إليه والإحرام منه.

إذا كنت لا تستطيع الرجوع إلى الميقات، فإنه يجوز لك أن تحرم من جدة، ولكن عليك عند جمهور أهل العلم فدية تذبحها في مكة وتوزعها على الفقراء.

من الأخطاء الشائعة التي يقع فيها بعض الحجاج في الإحرام:

1. ترك الإحرام من الميقات: بعض الحجاج، ولا سيما القادمون بطريق الجو، يدعون الإحرام من الميقات حتى نزولهم إلى جدة، مع أنهم يمرون فوقه.
2. الاعتقاد بأن النعلين يجب أن يكونا على القدمين عند الإحرام: هذا خطأ، فالإحرام ينعقد بدون أن يكون على النعلين، ولا يمنع إذا أحرم من غير نعلين أن يلبسهما فيما بعد.
3. الاعتقاد بأن ثياب الإحرام يجب أن تبقى على المحرم حتى يحل من إحرامه: هذا خطأ أيضًا، فالإنسان المحرم يجوز له أن يغير ثياب الإحرام لسبب أو لغير سبب.
4. الاضطباع من حين الإحرام: الاضطباع إنما يكون في طواف القدوم فقط، ولا يكون في السعي ولا فيما قبل الطواف.
5. الاعتقاد بأن صلاة ركعتين يجب أن تصلى عند الإحرام: هذا خطأ أيضًا؛ فإنه لا يجب أن يصلي الإنسان ركعتين عند الإحرام؛ بل القول الراجح أنه لا يسن للإحرام صلاة خاصة.

في الختام، يجب على كل مسلم يريد أداء العمرة أو الحج أن يحرم من الميقات الذي يمر به، وأن يتجنب الأخطاء الشائعة في الإحرام.