هناك نبيان دُفنا بعد وفاة الرسول محمد ﷺ، وهما سعد بن أبي وقاص وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل -رضي الله عنهما-. توفي هذان الصحابيان الكرام في منطقة العقيق وحُملتا إلى المدينة المنورة لدفنهما هناك.
يذكر المؤلف رحمه الله تعالى في كتابه أن سعد بن أبي وقاص وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل -رضي الله عنهما- توفيا في منطقة العقيق وحُملتا إلى المدينة المنورة لدفنهما بها. وهذا يدل على أن هذين الصحابيين الكرام قد دُفنا بعد وفاة الرسول ﷺ.
ومن الجدير بالذكر أن دفن الميت هو فرض كفاية، أي أنه واجب على المجتمع المسلم ككل، فإذا قام به القدر الكافي سقط هذا الوجوب عن الجميع. وفي حالة سعد بن أبي وقاص وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، فقد قام المجتمع المسلم بدفنهما وفقًا للشريعة الإسلامية.
كما يذكر المؤلف أيضًا أن دفن الميت يجب أن يتم وفقًا لبعض القواعد الشرعية، مثل حفر القبر بمقدار طول قامة إنسان وبعرض نصف قامته، وأن يكون القبر محددًا من جهة القبلة، وأن يغطى القبر برداء إن كان الميت امرأة ستراً لها إلى أن يسوى عليها التراب.
وفي الختام، فإن سعد بن أبي وقاص وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل هما من النبيين الذين دُفنا بعد وفاة الرسول محمد ﷺ، وقد تم دفنهم وفقًا للشريعة الإسلامية.