تعد فترة رمي الجمرات أحد أهم الأركان خلال موسم الحج الإسلامي. يقع هذا الإجراء الروحي بعد الانتهاء من طواف الإفاضة وبعد الخطبة التي يلقيها الخليفة بمكة المكرمة. وفقاً للتقاليد الإسلامية، يتم رمي الجمرات الثلاث - الصغرى والوسطى والكبرى - في وادي منى خلال الثلاثة أيام التالية ليوم عرفة، وهي الأيام الـ11 والثانية عشرة والثالثة عشرة من شهر ذي الحجة بناءً على التقويم الهجري الإسلامي.

الوقت الأمثل للبدء برمي الجمرة الأولى هو عند غروب الشمس في اليوم الثاني عشر، وهو ما يعرف بيوم النحر أو عيد الأضحى. ولكن يُستحب عدم التأخر حتى آخر لحظة لأن بعض الحجاج قد يرغبون في إنهائه مبكراً لتجنب الزحام الشديد لاحقاً. بداية كل يوم جديد توفر فرصة جديدة لتوزيع الزحام بشكل أكثر كفاءة.

بعد إلقاء الجمرات، يمكن للحاج الاستمرار في أداء باقي شعائر الحج مثل الطواف والسعي حول جبل الصفا والمروة. مع ذلك، فإن أولوية الوقت هي دائماً لأداء الركن الحالي بدقة وتواضع قبل الانتقال إلى التالي.

في النهاية، ينبغي على جميع الحجاج اتباع التعليمات والإرشادات المقدمة من السلطات المحلية والقائمين على الشعيرة لإدارة حركة الناس والتأكيد على السلامة والأمان أثناء هذه الفترة الحيويّة.