أحكام فقهية في الاستعانة بالذكاء الاصطناعي في كتابة المقالات

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: فيما يتعلق باستخدام الذكاء الاصطناعي في كتابة المقالات، فإن الأمر يعتمد على كيفية

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فيما يتعلق باستخدام الذكاء الاصطناعي في كتابة المقالات، فإن الأمر يعتمد على كيفية الاستفادة منه. إذا كان السائل هو الذي يختار ما يراه مناسبًا من المقترحات التي يقدمها الموقع، ثم يقوم بإعادة صياغة وتنسيق المحتوى، وتصحيح الأخطاء الإملائية، فلا حرج في ذلك. هذا لأن السائل هو الذي يمارس دورًا فكريًا في اختيار وتعديل المحتوى.

ومع ذلك، إذا اقتصر عمل السائل على إعادة صياغة المقالات ونشرها على مدونته أو موقعه، دون إضافة أفكار أو نتائج جديدة، فهذا يعتبر من الغش والكذب، حيث يُظهر السائل نفسه كصاحب الأفكار والعناصر الرئيسية للمقالة. هذا الفعل يتعارض مع مبادئ الصدق والنزاهة في الإسلام.

من المهم أن نذكر أن من بركة العلم وشكره هو عزوه إلى قائله. لذلك، من الأفضل أن ينسب السائل الفوائد والمسائل والنكت إلى أصحابها الأصليين، لتجنب انتحال ما ليس له.

في الختام، يمكن الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في كتابة المقالات بشرط أن يكون السائل هو الذي يمارس دورًا فكريًا في اختيار وتعديل المحتوى، وأن يكون صادقًا مع نفسه ومع الآخرين في نسبته إلى أصحابه الأصليين.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات