حكم الاحتلام في نهار رمضان: حكم شرعي وتوجيهات عملية

التعليقات · 0 مشاهدات

الحمد لله، الاحتلام في نهار رمضان لا يبطل الصوم؛ لأنّه أمر خارج عن قدرة الإنسان وطاقته، ولا يستطيع أن يمنعه. قال الله تعالى: "لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَف

الحمد لله، الاحتلام في نهار رمضان لا يبطل الصوم؛ لأنّه أمر خارج عن قدرة الإنسان وطاقته، ولا يستطيع أن يمنعه. قال الله تعالى: "لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا" (البقرة: 286). كما ورد في الحديث الشريف عن أبي سلمة أن أبا قتادة الأنصاري قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "الرؤيا من الله وال حلم من الشيطان، فإذا حلم أحدكم شيئًا يكرهه فليبصق عن يساره وليستعذ بالله منه فلن يضره" (البخاري، التعبير).

الاحتلام هو رؤية المباشرة في المنام، وهو من الأشياء التي فطر الله الناس عليها من الرجال والنساء. كما ورد عن أم سلمة أم المؤمنين أنها قالت: "جاءت أم سليم امرأة أبي طلحة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، إن الله لا يستحيي من الحق هل على المرأة من غسل إذا احتلمت؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نعم إذا رأت الماء" (البخاري، الغسل).

أما بالنسبة للسؤال الثاني حول الاستمناء في نهار رمضان، فهو محرم في رمضان وغيره، وتشتد حرمته في رمضان وفي نهاره لانتهاك حرمة الشهر وإفساد الصوم. وتجب منه التوبة إلى الله تعالى، وإن حصل في نهار رمضان أفسد الصوم ووجب القضاء.

وفيما يتعلق بالاحتلام في نهار رمضان، فإن خروج المني بالاحتلام يوجب الاغتسال في نهار رمضان، كما يوجبه في غير رمضان. قال ابن قدامة في المغني: "لو احتلم لم يفسد صومه، لأنه عن غير اختيار منه".

وفي الختام، يجب على المسلم أن يتجنب المعاصي ويغض بصره عما حرم الله تعالى، سواء كان حافظًا للقرآن أم لا. فالمسؤولية عليه وأنه يحفظ القرآن أعظم؛ لأن نعمة الله عليه بحفظ القرآن أكبر، وحفظ القرآن أدعى أن يحمله للعمل به واجتناب المعاصي. فاتقوا الله تعالى ولا تكنوا ممن آتاه الله آياته فانسلخ منها.

التعليقات