صفات الله تعالى: التعريف والتأمل

التعليقات · 0 مشاهدات

الله - تعالي - هو الرب الواحد القهار، الذي خلق سبع سماوات متتابعة وتسع أرضين وسوى بينهن، وجبل آدم عليه السلام بتلك الخصائص العظمى. إنه جل جلاله سيد ال

الله - تعالي - هو الرب الواحد القهار، الذي خلق سبع سماوات متتابعة وتسع أرضين وسوى بينهن، وجبل آدم عليه السلام بتلك الخصائص العظمى. إنه جل جلاله سيد الملكوت ومالك يوم الدين، الحاكم المطلق والمستحق لكل الثناء والحمد والشكر. إن معرفته وصفاته تتجاوز إدراك البشر والعقل البشري نفسه، لكن يمكننا استخلاص بعض معانيه العظيمة من خلال دراسة القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.

تتميز صفات الله تعالى بالتعدد والشمول، ويمكن تصنيفها بشكل عام ضمن قسمين أساسيين هما: الصفات الثبوتية والصفات السلبية (أو سمات الجلال). تشمل الصفات الثبوتية تلك الأمور التي تؤكد كمالات الله عز وجل وحقيقته المطلق، مثل العلم والحكمة القدرة والخير والبقاء والقوة والرحمة وغير ذلك الكثير مما يدل عليها من آيات كتاب الله العزيز وسنّة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم. وهذه الصفات ليست مقيدة بعدد محدود، فهي مفتوحة ومتزايدة تدل على كمال المتعال وعدمه النقص.

ومن أهم الأمثلة لهذه الصفات نذكر "العلم"، حيث يمتلك الله全知 全知 ، فلا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء. فهو العالم بكل شيء الآن وفي المستقبل الماضي. كذلك تعد القدرة خاصية جوهرية لله ذاتيه، إذ يستطيع فعل كل أمر بذاتها دون حاجة لأسباب خارجية أو أدوات مؤقتة. أما الحياة فهي صفة أخرى تمثل كون الله موجود دائما وباقياً أبداً باستمرار دائم بلا انقطاع واتصال دائمي بدون بداية ولا نهاية زمنية.

وفي المقابل تأتي صفات الجلال والتي تحصر ما ينافي كمالية الذات الإلهية وينفيه عنها تمام الانفصال. منها عدم تركيب الذات وتحليلها إلى عناصر جزئية مختلفة لأنه بدونه ستتعرض لإمكانيتين أخرتين: إحدى هاتين الاحتماليتين تتمثل بأن وجود اللآن لن يكون مستغنياً عن مجموع أجزائه وهذا تنافى لما ذكر سابقاً حول الاستقلال الذاتي للذات الإلهية بينما الثاني أنه يمكن تفكيكها لتكوين وحدات مستقلة قائمة بذاته وقد اقتربت هنا من تعريف مفهوم الجسم البشري وليس الروحانية الخالصة لله سبحانه وتعالى. بالإضافة لذلك فإن التعامل معه كتجربة مادية معنوية وفكرة مكانية زمانية يعد خطيئة كبيرة ضد الفكرة الدينية للجنان والجسد الغير قابل للإصلاح والصيانة عبر الوقت .وأخيراً لايمكن تخيل ضرورة دعم الخارج لشئيته الداخلية داخليا حتى ولو لحظة واحدة فقط وذلك يقترن بنقيض طبيعته الأصلية الخاصة بكونه مصدر كل قوة ونفاذ قدرة مطلق مطلق منذ أول لحظه للحياة الزوجيه الى آخر نهايتها المرغوبه بإذن خالق الكون الرحمن الرحيم رحمة للعالمين!

التعليقات