أحمد بن حنبل: قصة الخباز والصدقة

التعليقات · 0 مشاهدات

كان الإمام أحمد بن حنبل، أحد أبرز علماء الحديث والفقه الإسلامي، معروفًا بتقواه وزهده في الدنيا. وفي إحدى القصص التي تُروى عنه، يُظهر لنا جانبًا من توا

كان الإمام أحمد بن حنبل، أحد أبرز علماء الحديث والفقه الإسلامي، معروفًا بتقواه وزهده في الدنيا. وفي إحدى القصص التي تُروى عنه، يُظهر لنا جانبًا من تواضعه ورحمته.

ذُكر أن الإمام أحمد بن حنبل مرّ بيومين أو ثلاثة لم يأكل فيهما شيئًا، فاستعان بصديق له وطلب منه قرضًا من الدقيق. وعندما علم أهل بيته بحالته، خبزوا عاجلًا لتلبية حاجته. ولكن عندما وضع الطعام أمامه، سأل عن سرّ سرعة الخبز، فأخبروه أن التنور كان في دار ابنه صالح مسجورا، فخبزوا عاجلًا. عندها أمر الإمام أحمد بن حنبل بإزالة الطعام وامتنع عن تناوله، وأمر بسد بابه إلى دار ابنه صالح.

هذه القصة تُظهر تواضع الإمام أحمد بن حنبل وحرصه على عدم قبول الصدقة من غير أهلها، حتى لو كانت من أقربائه. كما تُظهر أيضًا مدى زهده في الدنيا وتركيزه على العبادة والتقرب إلى الله.

بالإضافة إلى ذلك، يُذكر أن الإمام أحمد بن حنبل كان يصلي في كل يوم وليلة ثلاث مائة ركعة، حتى عندما مرض من تلك الأسواط، ظل يصلي مائة وخمسين ركعة. وكان يقرأ في كل يوم سبعًا يختم في سبعة أيام، وكان له ختمة في كل سبع ليال سوى صلاة النهار.

وفي إحدى القصص الأخرى، طلبت أم علي بن أبي حرارة من ابنها أن يطلب من الإمام أحمد بن حنبل الدعاء لها، حيث كانت مقعدة منذ عشرين سنة. عندما ذهب ابنها إلى الإمام أحمد بن حنبل، رفض في البداية، قائلاً إنهم هم أحوج إلى الدعاء. ولكن بعد مغادرة ابنها، خرجت عجوز من داره وقالت إنه تركته يدعو الله لها.

هذه القصص تُظهر جانبًا من حياة الإمام أحمد بن حنبل الشخصية وتُبرز صفاته الحميدة مثل الزهد والتواضع والرحمة.

التعليقات