• صاحب المنشور: الزاكي بن عبد الكريم
  
  ملخص النقاش:
  في عالم اليوم المتغير بسرعة، يبرز التحول الرقمي كمحرك رئيسي للتغيير الاقتصادي، الاجتماعي، والتكنولوجي. هذا التحوّل يشمل استخدام التقنيات الجديدة مثل الذكاء الاصطناعي، الإنترنت الأشياء، والحوسبة السحابية لتعزيز العمليات الحالية وتقديم حلول جديدة تمامًا. لكن مع هذه الفرص العظيمة تأتي تحديات كبيرة يجب على المجتمع العالمي التعامل معها.

التحديات الرئيسية:

1. جائحة التكنولوجيا: أحد أكبر القضايا التي تواجه التحول الرقمي هو الفجوة الرقمية بين الدول الغنية والفقيرة. بينما يتمتع سكان العالم الأول بإمكانية الوصول إلى أحدث الأدوات والأجهزة الرقمية، قد يعاني الكثيرون في المناطق النائية أو البلدان ذات الدخل المنخفض من نقص البنية التحتية الأساسية مثل الاتصالات الثابتة والموثوقة. وهذا يمكن أن يؤدي إلى تفاقم عدم المساواة القائمة بالفعل ويجعل من الصعب تحقيق الأهداف الإنسانية العالمية للتنمية المستدامة.

1. الأمان والخصوصية: يتطلب التحول الرقمي مشاركة كميات هائلة من البيانات الشخصية عبر الشبكات الإلكترونية. إذا لم تتم حماية تلك المعلومات بكفاءة، فإن المخاطر المرتبطة بها - كالسرقة الهوية وانتهاكات البيانات - تصبح أعلى بكثير مما كانت عليه في بيئات الأعمال الجسدية التقليدية. بالإضافة لذلك، هناك مخاوف بشأن كيفية استخدام الشركات للحجم الهائل من بيانات المستخدمين واستخدام البيانات الشخصية بطرق غير أخلاقية.

1. التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية: إن التأثير المحتمل للتحول الرقمي ليس مقتصراً على الجانب التقني فحسب؛ بل له أيضًا تداعيات اجتماعية واقتصادية عميقة. فقد أدى ظهور الوظائف الروبوتية وآلات التعلم الآلي إلى توقع فقدان العديد من الوظائف البشرية، خاصة تلك التي تتضمن روتيناً متكرراً ويمكن الاستعاضة عنها بالأنظمة الآلية بدرجة عالية من الكفاءة. علاوة على ذلك، هناك خطر تحويل التركيز نحو الخدمات الافتراضية والعزلة الاجتماعية نتيجة الاعتماد الزائد على الوسائل الرقمية للتفاعل اليومي.

1. الاستدامة البيئية: رغم كون التقنيات الحديثة مفيدة للغاية لحفظ الطاقة وتحسين الإدارة العامة للموارد الطبيعية، إلا أنها بنفس الوقت تولد المزيد من الانبعاثات عند التصنيع والاستخدام والتخلص منها لاحقاََ. وبالتالي، فإن مسؤوليتنا الأخلاقية تشمل البحث باستمرار عن طرق لتقليل الأثر السلبي لهذه العملية بأكملها وضمان أن يبقى مستقبلنا خاليَـَا قدر الإمكانٍ من آثار ثقل الطابع الرقمي الحالي عليها وعلى موارد الأرض المحدودة أصلاً.

الفرص الواعدة:

1. تحسين الخدمات الحكومية والإدارية: توفر التقنيات الرقمية فرصًا جذرية لتحسين فعالية وكفاءة القطاعات الحكومية ومؤسسات القطاع العام المختلفة بمختلف أنواعها ومهامّها وأنشطتها التشغيلية عبر تبسيط عمليات تقديم خدمات أفضل خلال وقت أقل بتكاليف أقل أيضاً بالمقارنة بعهد سابق تضمن وجود طبقات متعددة من البيروقراطيين الذين ربما كانوا ذوي خبرة محدودة وغير مطلعین دائمًا علی آخر تجديداتي المقترحة لیتم تطبيقھا داخل مؤسستهم الأم والتي غالبًا ما تكون ذات طابع مكتبي تقليدي بحته. وفي حال نجاح المشاريع المشابهه في مناطق أخرى فقد يساعد ذلك لاغنى عما قريب في رفع مستوى جميع جوانب حياة المواطن المحلي لما فيه خدمة أكثر استجابة واحتراماً لصالح الجمهور الذي يستحق الحصول علي خدماته الخاصة بصورة شفافہ ومنصفہ للمشاركة هنا ضمن مجتمع حديث يقوده رقمنة شامله كما ينبغي .

1. زيادة القدرة التعليمية: تعمل وسائل التعليم الحديثة – سواء أكانت مجانية أم مدفوعة الرسوم–على توسيع نطاق المعرفة لدى الأفراد بجميع الثقافات حول العالم وذلك بغض النظر عن موقعهم المكاني أو حتى ثقلهم المادي اللازم لاست