صفات الحجاب الشرعي: واجبات ومبادئ أساسية

التعليقات · 1 مشاهدات

الحجاب الشرعي هو واجب على كل مسلمة بالغة، وهو رمز للحياء والعفة. وفقًا لتعاليم الإسلام، يجب أن تحجب المرأة كل ما يفتن الرجال بنظرهم إليه، مثل الوجه، و

الحجاب الشرعي هو واجب على كل مسلمة بالغة، وهو رمز للحياء والعفة. وفقًا لتعاليم الإسلام، يجب أن تحجب المرأة كل ما يفتن الرجال بنظرهم إليه، مثل الوجه، والكفين، والشعر، والعنق، والقدم، والساق، والذراع، وغيرها. هذا الالتزام يأتي من الآية الكريمة في سورة الأحزاب: "وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ" (الأحزاب/53).

لا يجوز للمرأة أن تختلط بالرجال الأجانب في الوظائف أو المدارس أو المستشفيات أو غيرها، كما يحرم عليها التبرج وإظهار مفاتنها وإبراز محاسنها لغير زوجها. هذا لأن في ذلك أسباب الفتنة. يجب على المرأة أن تحتجب ممن ليس بمحرم لها، مثل زوج أختها، وأبناء عمها، وأبناء خالها ونحوهم؛ لأنهم ليسوا بمحارم لها.

الحجاب هو عنوان الحياء ورمز العفة. إذا خلعته المرأة وفرطت فيه، فقد جعلت نفسها سلعة رخيصة وعرضة لعبث العابثين، وفتنة وبلاء على المؤمنين. وهي قبل ذلك وبعده عصت أمر رب العالمين. قال تعالى: "وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى" (الأحزاب/33).

المؤمنة التقية يجب أن يدل مظهرها على مخبرها، وأن يبدو إيمانها وتقواها في ملبسها كما يبدو في أقوالها وأعمالها. وأن يسطع الإيمان من كل تصرفاتها وأحوالها، بعيدة كل البعد عن فعل نساء الجاهلية من التبرج والسفور. قال النبي ﷺ: "صنفان من أهل النار لم أرهما: قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا".

معنى كاسيات عاريات: أنهن لابسات ثياباً رقاقاً تصف مفاتنهن ومحاسنهن، وقيل: معناه أنهن يسترن بعض بدنهن ويظهرن بعضه، وقيل معناه: أنهن كاسيات من الثياب عاريات من لباس التقوى والعفاف. وعلى كل المعاني فهذا هو التبرج وتلك صفات المتبرجات، وهذا الوعيد الشديد كاف لمن تؤمن بالله واليوم الآخر، في الزجر عن التبرج وإظهار الزينة لمن لا يحل له أن يراها.

في الختام، الحجاب الشرعي هو واجب على كل مسلمة بالغة، وهو رمز للحياء والعفة. يجب أن تحجب المرأة كل ما يفتن

التعليقات