بعد الولادة، يمر جسم المرأة بما يعرف بالنفاس وهو فترة تستعيد فيها الرحم وضعه الطبيعي وتنتظم الدورة الشهرية مرة أخرى. هذه الفترة قد تتراوح عادة بين 40 يوماً إلى ستة أسابيع لدى معظم النساء. هناك عدة علامات تشير إلى انتهاء فترة النفاس واستعادة الجسم لحالته الصحية الطبيعية قبل الحمل. إليك بعض منها:
- انقطاع النزيف: أحد أهم العلامات الرئيسية هو توقّف نزول الدم بشكل كافٍ ومتكرر. هذا لا يعني فقط عدم خروج دم آخر بل أيضاً انخفاض كمية الدم التي كانت تنزل خلال الأيام الأولى بعد الولادة.
- تكوُّن القشرة البيضاء: غالبًا ما تلاحظ الأم وجود قشرة بيضاء بدلاً من النزيف الأحمر المعتاد. هذه العملية طبيعية وهي دلالة على شفاء الجرح الداخلي للرحم وتعافي الأنسجة حول مكان ولادة الطفل.
- إرجاع البطن: مع مرور الوقت، سيبدأ بطن الأم في الارتداد نحو موقعه السابق قبل الحمل. هذا يمكن رؤيته أيضًا كنقص ملحوظ في الحجم العام للأمعاء والأعضاء الأخرى المرتبطة بها.
- التغييرات الهرمونية: أثناء النفاس، تعود مستويات هرمونات مثل الإستروجين والبروجسترون لمعدلاتها الطبيعية مما يؤدي لتغير الحالة النفسية والعاطفية للمرأة وقد يشعرها بانخفاض مزاجها لفترة قصيرة حتى تعتاد أجسامهن على الظروف الجديدة.
- استئناف الدورات الشهرية: عندما تبدأ الحيضات مرة أخرى، فهذا مؤشر واضح على اكتمال عملية الشفاء والاستعداد للحمل التالي إذا رغبت بذلك. لكن يُشدد هنا أنه ينصح بتجنب محاولة إنجاب طفل جديد قبيل سنتين اثنين لنفس السبب المذكور سابقاً بشأن استقرار المستويات الهرمونية الضرورية لصحة الأم والجسم بشكل عام.
- الشعور بالقوة والنشاط: أخيراً وليس آخراً، فإن القدرة على ممارسة حياتك اليومية بنشاط دون الشعور بالتعب والإرهاق يعد إحدى أدلة اقتراب نهاية مرحلة النفاس وانتقالك مجددًا لحياتك الاعتيادية.
تجدر الملاحظة بأن كل امرأة تشهد مراحل مختلفة قليلاً بسبب عوامل متعددة كالوراثة والتاريخ الصحي والشروط الصحية الحاليّة بالإضافة لأسلوب الرعاية المتبع لكل حالة خاصةً فيما يخُص الغذاء وممارسه الرياضة المناسبة وغيرهما من جوانب صحيه مهمة جدًّا لرعايتها الذاتیه بصورة تتماشي مع نهايات تلك الحقبة الحرجه خصيصًا والتي تحتاج وقت وجهد كي تتخطاها كما ان هنالك ضروره للاستشارة الطبية دورياً خصوصًا ذلك النوع الخاص بالأطباء الذين لديهم خبرة ومعرفة تفصيليَّة بفترة النفاس وأشكاله المختلفة عبر مختلف الثقافات والمجتمعات البشرية المتنوعة حول العالم .
