سُميت سورة الأعراف بهذا الاسم لذكر لفظ "الأعراف" فيها، وهو شأن أهل الأعراف المذكور فيها دون غيرها من السور. هذا الاسم مستمد من الآية 46 من السورة نفسها، حيث يقول الله تعالى: "وعلى الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم". وقد ورد ذكر الأعراف في القرآن الكريم في عدة مواضع، لكن سورة الأعراف هي التي خصت هذا اللفظ بذكر شأن أهل الأعراف.
وقد وردت روايات عن الصحابة رضوان الله عليهم حول سبب تسمية السورة بهذا الاسم. فعن عائشة رضي الله عنها، قالت: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ في صلاة المغرب بسورة الأعراف، فرقها في ركعتين". كما روي عن زيد بن ثابت رضي الله عنه أنه قال لمروان بن الحكم: "ما لي أراك تقرأ في المغرب بقصار السور، وقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ فيها بأطول الطوليين؟ قال مروان: قلت: يا أبا عبد الله، ما أطول الطوليين؟ قال: الأعراف".
ومن حيث كونها مكية أو مدنية، فإن سورة الأعراف تعتبر مكية بشكل عام، باستثناء بعض الآيات التي يرى بعض العلماء أنها مدنية. فقد نقل الإجماع على كونها مكية غير ثماني آيات، أو خمس آيات، أو ثلاث آيات، أو آية واحدة فقط.
ومن المقاصد المهمة التي تضمنتها سورة الأعراف تسلية النبي صلى الله عليه وسلم في تكذيب الكفار له، وإنذار من أعرض عن ما دعا إليه الكتاب في السور السابقة. كما تتضمن السورة قصصًا عن الأنبياء والرسل، مثل قصة آدم عليه السلام، وقصة قوم نوح عليه السلام، وقصة عاد مع هود عليه السلام، وقصة ثمود مع صالح عليه السلام.
هذه السورة من السبع الطوال، وعدد آياتها ست ومائتان. وهي مكية باستثناء بعض الآيات التي يختلف العلماء في تحديدها. سميت سورة الأعراف بهذا الاسم لذكر لفظ "الأعراف" فيها، وهو شأن أهل الأعراف المذكور فيها دون غيرها من السور.