الظلم من الكبائر التي نهى عنها الإسلام بشدة، وقد وردت أحاديث كثيرة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم تحذر من الظلم وتبين عواقبه الوخيمة. وفيما يلي بعض هذه الأحاديث:
- عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اتقوا دعوات المظلوم، فإنها ليس بينها وبين الله حجاب" (رواه الترمذي). هذا الحديث يبين خطورة دعوة المظلوم، حيث أنها تصل إلى الله مباشرة دون حاجز، مما يدل على أهمية رد المظالم وعدم التسبب في ظلم الآخرين.
- عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اتقوا الظلم، فإن الظلم ظلمات يوم القيامة، واتقوا الشح، فإن الشح أهلك من كان قبلكم. حملهم على أن سفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم" (رواه مسلم). هذا الحديث يبين أن الظلم والشح من الأسباب الرئيسية للفساد والشر في المجتمع، ويحذر من عواقبها الوخيمة في الدنيا والآخرة.
- عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "انصر أخاك ظالما أو مظلوما"، قالوا: يا رسول الله، هذا ننصره مظلوما فكيف ننصره ظالما؟ قال: "تأخذ فوق يده" (رواه البخاري). هذا الحديث يبين أهمية نصرة المظلوم ورد الظلم، حتى لو كان ذلك يعني الوقوف ضد شخص ظالم.
- عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا رأيتم أمّتي تهاب الظالم، أن تقول له إنّك أنت ظالم فقد تودّع منهم" (رواه أحمد). هذا الحديث يبين أن خوف الناس من الظالم وعدم قول الحق له هو علامة على ضعف الإيمان وانهيار المجتمع.
- عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا خلص المؤمنون من النار حبسوا بقنطرة بين الجنة والنار، فيتقاصّون مظالم كانت بينهم في الدنيا، حتى إذا نقّوا وهذّبوا أذن لهم بدخول الجنة، فو الّذي نفس محمّد بيده لأحدهم بمسكنه في الجنة أدلّ بمنزله كان في الدنيا" (رواه البخاري). هذا الحديث يبين أن المظالم بين الناس في الدنيا ستُقضى في الآخرة، مما يدل على أهمية رد المظالم وعدم التسبب في ظلم الآخرين.
- **عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم، إذ أقبل أبو بكر آخذا بطرف ثوبه حتى أبدى عن ركبته، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أمّا صاحبكم فقد غامر"، فسلم وقال: يا رسول الله إنّي كان بيني وبين ابن الخطاب شيء فأسرعت إليه ثم ندمت، فسألته أن يغفر لي فأبى عليّ، فأ