لماذا يحظر الطيران فوق الكعبة: دراسة في حرمة المكان والزمان

التعليقات · 0 مشاهدات

الحمد لله الذي جعل الكعبة بيتًا مباركًا، وجعل حولها حرمًا آمناً. إن حرمة الكعبة المشرفة ليست محصورة في جدرانها فقط، بل تمتد إلى جوها أيضًا. ففي القرآن

الحمد لله الذي جعل الكعبة بيتًا مباركًا، وجعل حولها حرمًا آمناً. إن حرمة الكعبة المشرفة ليست محصورة في جدرانها فقط، بل تمتد إلى جوها أيضًا. ففي القرآن الكريم، نجد دليلاً واضحًا على ذلك في قوله تعالى: "إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله" [الإسراء: 1]. هذا البركة تشمل المكان والزمان، مما يجعل جو الكعبة جزءًا لا يتجزأ من حرمتها.

إن جو الكعبة، كما يذكر العلماء، هو جزء من حرمها. ففي الحديث الشريف، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "حرم الله مكة، فلا يطير عليها طائر إلا بإذن الله" (رواه البخاري). هذا الحديث يوضح أن الطيران فوق الكعبة محظور، حتى لو كان الطائر طائرًا بريًا.

ومن هنا، فإن الطيار غير المسلم ممنوع من التحليق فوق الكعبة، لأن جو الحرَم حَرَمٌ. فالحرمة تشمل المكان والزمان، وبالتالي فإن جو الكعبة جزء من هذا الحرم.

كما أن المسافة بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى تشير إلى بعد المسافة بينهما، حيث يقول الحق سبحانه: "إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله". فالمسجد الأقصى هو أبعد المساجد الثلاثة، وهو مسجد بيت المقدس.

وبالتالي، فإن حرمة الكعبة تشمل جوها، مما يجعل الطيران فوقها محظورًا على الجميع، سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين. وهذا يعكس أهمية الكعبة في الإسلام وارتباطها بالله عز وجل.

التعليقات