من جمع الناس على صلاة التراويح: عمر بن الخطاب رضي الله عنه

التعليقات · 0 مشاهدات

جمع أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه الناس على صلاة التراويح في ليالي رمضان، وذلك بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم. فقد كان الناس يصلون الترا

جمع أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه الناس على صلاة التراويح في ليالي رمضان، وذلك بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم. فقد كان الناس يصلون التراويح في بيوتهم وفي المساجد أوزاعًا، ويصلي مع الرجل الاثنان أو الثلاثة. فخرج عمر ذات ليلة من رمضان إلى المسجد فإذا الناس أوزاع متفرقون يصلى الرجل لنفسه، ويصلى الرجل فيصلي بصلاته الرهط. فقال عمر: والله إني لأراني لو جمعت هؤلاء على قارئ واحد لكان أمثل، فجمعهم على أبي بن كعب، ثم خرج ليلة أخرى والناس يصلون بصلاة إمام واحد فقال عمر: نعمت البدعة هذه، والتي تنامون عنها أفضل من التي تقومون. يعني آخر الليل. وكان الناس يقومون أوله.

وقد روى عبد الرحمن بن عبد القاري أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: "إني أرى لو جمعت هؤلاء على قارئ واحد لكان أمثل"، ثم عزم فجمعهم على أبي بن كعب. وهذا يدل على أن عمر رضي الله عنه هو من جمع الناس على صلاة التراويح في جماعة، وذلك في عهده.

ومن الجدير بالذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحث الناس على صلاة التراويح أو قيام مضان ويرغبهم فيه من غير عزيمة، فيقول: "من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه". وكان الناس يصلون قيام رمضان في بيوتهم و في المساجد أوزاعًا، ويصلي مع الرجل الاثنان أو الثلاثة. فصلى النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد ليلة وصلى معه ناس، وكذلك في الليلة الثانية والثالثة والرابعة فكثر الناس عليه، فلم يخرج إليهم بعد ذلك خشية أن تفرض عليهم، وبقي الأمر على ذلك حتى خلافة عمر رضي الله عنه.

وبذلك يكون عمر بن الخطاب رضي الله عنه هو من جمع الناس على صلاة التراويح في جماعة، وذلك في عهده، وذلك بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم.

التعليقات