إقامة الصلاة للمرأة: بين الواجبات والخشوع

التعليقات · 0 مشاهدات

الحمد لله الذي شرع لنا دينًا سليمًا، وهدانا إلى صراط مستقيم. إن إقامة الصلاة هي ركن أساسي من أركان الإسلام، وهي عماد الدين كما أخبرنا رسول الله صلى ال

الحمد لله الذي شرع لنا دينًا سليمًا، وهدانا إلى صراط مستقيم. إن إقامة الصلاة هي ركن أساسي من أركان الإسلام، وهي عماد الدين كما أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفيما يتعلق بإقامة الصلاة للمرأة، فإنها ملزمة بها كركن من أركان الإسلام، سواء كانت في بيتها أو في المسجد.

يجب على المرأة أن تقيم صلاتها ظاهراً وباطناً، أي أن تؤدي شروطها وأركانها وواجباتها بشكل كامل، وأن تتحلى بالخشوع والاستحضار في قلبها. فالخشوع هو لُبُّ الصلاة وروحها، وليس للإنسان من صلاته إلا ما عقل منها وحضره بقلبه. وقد أكد ابن القيم على ذلك بقوله: "هذا بإجماع السلف أنه ليس للعبد من صلاته إلا ما عقل منها وحضره بقلبه".

ومن الأمور التي تعين على الخشوع في الصلاة هو استحضار القلب بأن الله أكبر من كل ما يخطر بالبال. فإذا استشعر الإنسان ذلك، يستحيى أن يشغل قلبه في الصلاة بغيره. وقد سبق لنا أن أصدرنا فتويين في بيان ما يعين على الخشوع في الصلاة، فنحيل السائلة إليهما، وهما برقم: ، ورقم: .

ومن المهم أن نذكر أن إقامة الصلاة إنما تشرع للفرائض، وأما النوافل فلا تشرع لها إقامة الصلاة سواء في ذلك الرواتب وغيرها. جاء في فتاوى اللجنة الدائمة: "لا تشرع للنوافل إقامة الصلاة؛ وإنما الإقامة للفرائض الخمس". وفيها أيضا: "لا تشرع الإقامة لصلاة النافلة مطلقا لعدم ورودها في الشرع المطهر".

وفيما يتعلق بالسفر بدون محرم، فإن الله عز وجل نهى المرأة المسلمة عن السفر وحدها بدون محرم، لقوله صلى الله عليه وسلم: "لا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم". رواه البخاري من حديث ابن عباس. وقد سبق لنا أن أصدرنا فتوى في بيان مخاطر السفر بدون محرم فنحيل السائلة إليها، وهي برقم: .

وفي الختام، نسأل الله أن يوفقنا جميعاً لإقامة الصلاة على الوجه الذي يرضيه، وأن يجعلنا من الخاشعين في صلاتهم.

التعليقات