فوائد صيام العشر من ذي الحجة: فضائل وأعمال مستحبة

التعليقات · 0 مشاهدات

الحمد لله الذي فضّلنا بشهر الله الحرام، وخصّنا بعشر ذي الحجة المباركة. هذه الأيام العشر لها مكانة خاصة في الإسلام، حيث وردت أحاديث نبوية عديدة تشير إل

الحمد لله الذي فضّلنا بشهر الله الحرام، وخصّنا بعشر ذي الحجة المباركة. هذه الأيام العشر لها مكانة خاصة في الإسلام، حيث وردت أحاديث نبوية عديدة تشير إلى فضلها وفضل الأعمال الصالحة فيها.

يُستحب للمسلم أن يجتهد في العبادة خلال هذه الأيام، وذلك لما رواه البخاري من حديث ابن عباس رضي الله عنهما، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام - يعني أيام العشر - قالوا: يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء".

ومن الأعمال المستحبة في هذه الأيام الصيام، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يصومها، كما روت بعض أزواجه رضي الله عنهن. ففي سنن أبي داود وغيره عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة". وفي مسند أحمد عن أبي قتادة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال له رجل: "أريت صيام عرفة ؟ قال: احتسب عند الله أن يكفر السنة الماضية والباقية".

كما وجه الإسلام آدابًا معينة في هذه العشر، منها أن من عزم على أن يضحي كره له حلق شيء من شعره أو تقليم أظافره، لما روى مسلم عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا رأيتم هلال ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضحي فليمسك عن شعره وأظافره".

وفي الختام، فإن صيام العشر من ذي الحجة له فوائد عظيمة، فهو يزيد من حسنات المسلم ويقربه إلى الله سبحانه وتعالى. نسأل الله أن يوفقنا لصيامها وقيامها وأن يجعلنا من عتقائه من النار.

التعليقات