النظافة جزء أساسي من التعاليم الدينية للإسلام، خاصة فيما يتعلق بالطهارة الشخصية التي تشمل الاغتسال. يعتبر اغتسال الرجل بشكل صحيح أمرًا هاماً بعد القيام بالأعمال التي تتطلب الاغتسال مثل الجماع الجنسي أو الحيض للدورة الشهرية للمرأة. سيتم شرح الخطوات التفصيلية اللازمة لإتمام عملية الاغتسال بطريقة صحيحة ومطابقة لتعاليم الإسلام في هذا المقال.
يبدأ الاغتسال بالتلبية، وهو دعاء يدعو فيه الفرد إلى الله ويعلن نيته لأداء الاغتسال. يقول المسلمون عادة "بسم الله"، ثم يبدأون بغسل اليدين ثلاث مرات للتخلص من أي أوساخ قد تكون موجودة. بعد ذلك، يأخذ الماء بين أصابع كفيه ويشطف فمه ونخاع الأنف برفق لمنع دخول الشوائب الداخلية للجسم. هذه العملية تسمى "النضح".
بعد النضح، يستعد الرجل لغسل جسده كاملاً. غالبًا ما يتم استخدام حوض كبير مملوء بالماء لهذا الغرض. يقوم المصلي بتغطية شعره وجسده بالماء حتى يصل كل جزء منه بما في ذلك الشعر تحت القشرة الجلدية والشعر داخل الأنبوب الأنفي. ومن المهم التأكد من الوصول إلى جميع المناطق الرقيقة والمنحنيات بإتقان لتجنب ترك أي شوائب خلفها.
ثم يقوم الشخص بغسل جسمه بدءاً من الجانب الأيسر وانتهاءً بالجانب الأيمن. تبدأ العملية بغسل القدم اليسرى ثم اليمين، يليها غسل باقي الجسم ابتداءً من أعلى نزولا باتجاه الأسفل. يُفضل استخدام الإسفنجة أثناء الغسيل لضمان الوصول إلى كافة مناطق الجسم بسلاسة ودقة.
وبمجرد الانتهاء من تنظيف الجسم بأكمله، يجفف الفرد نفسه جيدًا باستخدام قطعة قماش نظيفة أو محرمة طبيعية، مع الحرص على عدم احتكاك القماش بكثرة تجنبًا للأذى غير الضروري للبشرة. أخيرًا، يكمل المرء عباده برضا وتقدير لله عز وجل، معتمداً عليه سبحانه وتعالى في حفظ الصحة والعافية.
بهذا القدر من الامتثال لشروط الاغتسال الشرعي، يمكن للمؤدي لهذه العبادة الشعور بنقاء الروح والجسد ومعرفة أنه قدم واجباً دينياً كما ينبغي له أمام الخالق جل وعلا.