- صاحب المنشور: سالم السبتي
ملخص النقاش:
## أزمة المياه في المنطقة العربية: التحديات والحلول المحتملة
تواجه العديد من الدول العربية تحديًا كبيرًا يتمثل في نقص موارد المياه المتاحة. هذا الوضع ينتج عن مجموعة متنوعة من العوامل التي تشمل الزيادة السكانية، والتغير المناخي، والاستخدام غير المستدام للموارد الطبيعية. يعتمد أكثر من نصف سكان العالم العربي على القطاع الزراعي، مما يؤدي إلى ضغط شديد على مصادر المياه الجوفية والسطحية. بالإضافة إلى ذلك، فإن التقلبات المناخية مثل الجفاف والفيضانات تزيد من تعقيد مشكلة المياه.
التحديات الرئيسية:
- نقص الأمطار: تعتبر شمال أفريقيا وجنوبها منطقة جافة مع معدلات أمطار محدودة، مما يخلق تحدياً كبيراً للحفاظ على توافر مياه الشرب والمياه اللازمة للزراعة والصناعة.
- الاستخدام غير الفعال للمياه: غالبًا ما تتم إدارة استخدام المياه بكفاءة أقل مقارنة بالبلدان الأخرى ذات الظروف المائية المشابهة. إن التسرب الكبير في شبكات الري وتوزيع المياه، فضلاً عن استعمال تقنيات ري قديمة وغير فعالة، يساهم في تفاقم هذه الأزمة.
- التلوث البيئي: يتعرض مخزون المياه لمختلف أشكال التلوث بسبب الصرف الصحي الصناعي والزراعي والعمراني. وهذا ليس مهدداً للصحة العامة فحسب، ولكنه أيضاً يلحق ضرراً بقدرة النظام البيئي المحلي واستدامته.
- التغيرات المناخية: تؤثر ظاهرة الاحتباس الحراري بطرق متعددة على توفر المياه، بما في ذلك ارتفاع درجات الحرارة الذي يقود إلى زيادة تبخر الماء من التربة والأرض وبالتالي انخفاض مستوى المياه الجوفية. كما يمكن أن تتسبب الفيضانات المدمرة والمتكررة أيضًا في خسائر كبيرة لمرافق جمع وتحلية المياه.
الحلول المقترحة:
- تحسين كفاءة الاستخدام: تطبيق تقنيات ري حديثة مثل الرش أو الرش الدقيق لتقليل كمية الماء الضائعة عبر البخار والتبخر والنفاذ الأرضي أثناء عملية الري التقليدية الكلاسيكية.
- برامج إعادة تدوير المياه المعاد استخدامها: تعزيز نظم تصريف مياه المجاري وإعادة تدويرها بعد معالجتها لتصبح آمنة للاستخدام مرة أخرى في مختلف القطاعات مثل الري والإنتاج الحيواني ومواسير الحريق وما شابه.
- زيادة عوائد تحلية المياه: تطوير وإنشاء المزيد من محطات التحلية البحرية لاستيعاب الطلب المتزايد باستمرار واستغلال القدرات الغنية بالمياه المالحة الموجودة حول مضائق Hormuz وخليج العقبة والبحر الأحمر والخليج العربى لبناء اقتصاد مستدام حول تلك المناطق رغم ندرتها التاريخية بالمياة العذبه.
- تعزيز مشاركة المجتمعات المحلية: تنظيم حملات تثقيف مجتمعية تركز على أهمية وفهم أفضل لإدارة الموارد المائية بما يشمل التركيز على التعليم المبكر للأطفال وأوعية الإعلام المختلفة للتذكير بأهميتها وتعليم الناس كيفية ترشيد استهلاكها اليومي.
هذه بعض الجوانب الأساسية لأزمة المياه الخطيرة والتي تمس حياة الكثيرين حاليا وقد تستفحل بنا نحو كارثة بيئية واقتصادية واجتماعية اذا تركت بدون حلول جذرية وعاجلة وفعاله .