النفخة الأخيرة.. دور ميكائيل عليه السلام بنفخ صور يوم القيامة

التعليقات · 10 مشاهدات

في يوم الحساب العظيم، عندما يبدأ الزمان الجديد، يأتي وقت النفخة الثانية التي تعد بإعلان انتهاء البقاء الدنيوي وبداية حياة جديدة خالدة للمؤمنين والمذنب

في يوم الحساب العظيم، عندما يبدأ الزمان الجديد، يأتي وقت النفخة الثانية التي تعد بإعلان انتهاء البقاء الدنيوي وبداية حياة جديدة خالدة للمؤمنين والمذنبين. هذا الحدث الكبير هو تحت سيطرة ملك عظيم يُعتبر أحد أهم الملائكة في الإسلام؛ وهو سيدنا ميكائيل عليه السلام.

سيدنا ميكائيل عليه السلام له دور أساسي في العديد من الوظائف الهامة في السماء والأرض حسب معتقدات المسلمين. فهو المسؤول الأول عن الإنواء (أي إرسال الأرزاق) وتوزيع المياه والبلاغ بين الله سبحانه وتعالى والإنسان. لكن دوره الأكثر أهمية ربما يكون في نفخة الصور؛ الصورة الأولى تشير إلى موت كل كائن حي على الأرض، بينما تقوم النفخة الثانية بايقاض جميع الموتى لتحقيق العدالة الإلهية في اليوم الأخير.

هذه العملية المعروفة باسم "الصور" تتطلب قوة ومعرفة عظيمة، وهذه القوة والمعرفة تنعكس تماما في شخصية ميكائيل عليه السلام. فهو ليس فقط مستودعاً للقوة بل أيضاً محل ثقة لله عز وجل لتنفيذ الكثير من الأعمال الصعبة والقاسية مثل جمع الأموات وإعداد البشر للجزاء الأخروي.

وفي ظل هذه الظروف، تصبح قدرته على التنفيذ بدقة وبدون خطأ أمر بالغ الأهمية للحفاظ على النظام العالمي وأهداف الخلق بشكل عام. لذلك فإن دوره كنافخ الصور هو استكمال لمجموع واجباته الأخرى، وكل واحدة منها تستدعي حكمة خاصة ومكانة عالية ضمن التسلسل الهرمي للملائكة.

إن الحديث حول دور ميكائيل عليه السلام في نفخة الصور يمكن اعتباره جزءاً أساسياً من فهم الدين الإسلامي وفلسفته فيما يتعلق بيوم القيامة والحساب النهائي للإنسانية.

التعليقات