كيفية أداء تحية المسجد: دليل شامل

التعليقات · 1 مشاهدات

تحية المسجد هي ركعتان يركعهما الداخل إلى المسجد تعبيراً عن إجلاله لرب المسجد، وهي سنة مؤكدة عن النبي ﷺ. وفقاً للحديث النبوي الشريف، قال النبي ﷺ: "إذا

تحية المسجد هي ركعتان يركعهما الداخل إلى المسجد تعبيراً عن إجلاله لرب المسجد، وهي سنة مؤكدة عن النبي ﷺ. وفقاً للحديث النبوي الشريف، قال النبي ﷺ: "إذا دخل أحدكم المسجد، فلا يجلس حتى يصلي ركعتين" (متفق عليه).

تُعد تحية المسجد ركعتين بدون زيادة، ويجزئ عنها أي صلاة أخرى -عدا صلاة الجنازة- إذا نواها بالإضافة إلى نية الصلاة الأصلية لحديث عمر بن الخطاب ﵁: (إنما الأعمال بالنية). ينبغي أن ينوي فيها التقرب إلى اللَّه تعالى، لأنها تحية رب المسجد، ولأن الإنسان إذا دخل بيت الملك يحي الملك لا بيته.

يندب البدء بتحية المسجد قبل السلام على الناس في المسجد (إلا إذا خشي الفتنة) حتى قبل السلام على النبي ﷺ إن كان داخلاً الحرم النبوي، لأن تحية المسجد هي حق اللَّه تعالى وهو أوكد من حق المخلوق. ولا تسقط بالجلوس وإنما يكره ذلك، لحديث أبي قتادة ﵁ أن رسول اللَّه ﷺ قال: (إذا دخل أحدكم المسجد، فليركع ركعتين قبل أن يجلس) (١).

شروط ندب تحية المسجد تشمل دخول المسجد، والنية، والركوع والسجود. لا تسقط تحية المسجد بالجلوس، ولكن يكره ذلك. كما لا تسقط بالخروج من المسجد قبل الصلاة، ولكن يندب إعادة الصلاة إذا خرج بعدها.

في الختام، تحية المسجد هي سنة مؤكدة عن النبي ﷺ، وهي تعبير عن إجلالنا لرب المسجد. يجب أن نحرص على أدائها عند دخولنا للمسجد، مع مراعاة الشروط والسنن المرتبطة بها.

التعليقات