تعريف الصلاة وحكمها

التعليقات · 4 مشاهدات

الصلاة عماد الدين الإسلامي، وهي الركن الثاني بعد الشهادتين في أركان الإسلام الخمسة. تتميز بمكانة عالية ومكان سامٍ بين العبادات الأخرى، فهي علامة على ا

الصلاة عماد الدين الإسلامي، وهي الركن الثاني بعد الشهادتين في أركان الإسلام الخمسة. تتميز بمكانة عالية ومكان سامٍ بين العبادات الأخرى، فهي علامة على الإيمان وسبب لتطهير النفس وطرد الوساوس الشريرة. أدلتها واضحة وجلية في كتاب الله وسنة رسوله الكريم، بالإضافة لإجماع أهل العلم والدين.

: الأدلة من القرآن:

>" إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابًا موقوتًا" [سورة النساء، الآية 103]. وفي هذه الآية بيان واضح لفرضية الصلاة وثبات وقتها المحدد لكل يوم وليلة.

>: "واعبد ربك حتى يأتيك اليقين"، والتقدير: "وظاهر لك أنه أمر عبادة وليس بأمر استحباب، لأنه سبحانه لما أمر بالعبادة لم يجعل قبلها شرطاً يدل على الاستحباب".[تفسير ابن كثير]

كما أكدت آيات أخرى مثل "حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين"[سورة البقرة، الآية 238]. مما يؤكد ضرورة أداء الصلوات المفروضة بخوف ورغبة صادقتان.

: الأدلة من السنة:

أما السنة النبوية المطهرة، فقد جاء فيها العديد من الأحاديث التي تؤكد فرضيتها ومنها حديث جبريل المتفق عليه عندما سأل الرسول صلى الله عليه وسلم عن الإسلام والإيمان والإحسان فقال ضمنها:" والإقرار بأن الصلاة المكتوبة خمسون صلاة كل يوم وليلة."[البخاري ومسلم]. وهناك أيضًا الحديث القدسي الجليل: "وعزتي وجلالي لأن أعتق عبدي من النار بصلاة مكتوبة ولم يتركها لحظة بغضب أو رياء أو سمعة عند الناس...".[الطبراني وابن حبان]

وفي هذا السياق أيضاً يأتي تعليم النبي ﷺ الصحابي معاذ بن جبل حين بعثه إلي اليمن قائلاً: "دعهم حتى يسمعوا ثم ادعهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله..."، وبعد التأكيد عليها بشرّه بتوجيه دعوة المسلمين لأداء فريضة الصلاة الخمس. وهذا دليل آخر دامغ لفريضيتهم.

: فضائل وآثار الصلاة:

لقد خصّصت لنا أحاديث كثيرة حول الفضل الكبير والفوائد العديدة للأعمال الصالحات كالصلوات الخمس وكيف أنها تطهر النفوس وتنقيها من الذنوب كما ينقي الماء الثياب والأغطية من الأوساخ والجراثيم وغيرها الكثير مثل تحفيز الأعمال الحسنة والمراقبة المستمرة لله عز وجل والتي تعتبر مرضاته وغفران ذنوب المسلم وهو يسعى إليها إيمانا واحتراما لقيمه وتعاليم شرعه منها قوله تعالى : «والذين يحفظون فروض الله وهم يصومون» وقال أيضا "فاذكروني اذكركم واشكروا لي ولا تكفروا". أما أخيرا فلطريق المشي نحو مساجد الله وبيت واحد خشعا وخاضعين قلبا وقالبا فهو طريق رفع الدرجات والحصول على المغفرة بإذن الله حسب قول المصطفى صلى الله عليه وسلم :"من توضأ حسنا وصلى في بيته إلى مسجد أقرب منه... فإن خطواته إحدىهما تخفض به درجة..."

التعليقات