فضل صلاة الفجر والعشاء: ثواب عظيم وأجر جزيل

التعليقات · 0 مشاهدات

الحمد لله الذي فضّل عباده المؤمنين بأداء الصلوات الخمس في مواقيتها، ومنها صلاتا الفجر والعشاء اللتان لهما فضل عظيم وثواب جزيل. فقد وردت نصوص الوحي من

الحمد لله الذي فضّل عباده المؤمنين بأداء الصلوات الخمس في مواقيتها، ومنها صلاتا الفجر والعشاء اللتان لهما فضل عظيم وثواب جزيل. فقد وردت نصوص الوحي من القرآن والسنة في فضل أداء هاتين الصلاتين في جماعة، خاصة صلاة الفجر التي ورد المزيد من الترغيب فيها والترهيب من التخلف عنها.

قال الله تعالى: "أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا" [الإسراء: 78]. وقد أشار المفسرون إلى أن هذه الآية تشير إلى أوقات الصلوات الخمس، ونبهت لمزيد من الإشارة إلى فضل صلاة الفجر خاصة، ولهذا ذهب أهل المدينة إلى أن صلاة الفجر هي الصلاة الوسطى التي جاء التنويه بها والتنبيه عليها في سورة البقرة.

وفي الموطأ عن عثمان -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من صلى العشاء في جماعة، فكأنما قام نصف الليل، ومن صلى الصبح في جماعة، فكأنما قام الليل كله". وقال صلى الله عليه وسلم: "من صلى الصبح في جماعة، فهو في ذمة الله تعالى". رواه ابن ماجه وغيره. وفي الصحيحين عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن أثقل صلاة على المنافقين صلاة العشاء، وصلاة الفجر، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوًا، ولقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام، ثم آمر رجلًا فيصلي بالناس، ثم أنطلق معي برجال معهم حزم من حطب، إلى قوم لا يشهدون الصلاة، فأحرق عليهم بيوتهم بالنار". وقال ابن عمر -رضي الله عنهما-: "كنا إذا فقدنا الرجل في الفجر والعشاء، أسأنا به الظن".

ومن فضائل صلاتي الفجر والعشاء في جماعة ما رواه الإمام مسلم في "صحيحه"، رقم (656): "من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل، ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما قام الليل كله". وهذا الحديث يشير إلى أن أداء هاتين الصلاتين في جماعة يعادل قيام نصف الليل أو القيام بالليل كله.

كما أن من فضائل صلاة الفجر والعشاء في جماعة ما ورد في الحديث الشريف: "لو يعلمون ما في العتمة -أي: صلاة العشاء- والصبح لأتوهما ولو حبواً"، مما يدل على فضل عظيم لهذين الوقتين من الصلاة، خاصة إذا جاء يوم القيامة وجد أن أكثر ما ينير له ظلمات يوم القيامة صلاة الفجر والعشاء في جماعة.

وفي الحديث الشريف أيضًا: "بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة"، مما يدل على أن من يداوم على الذهاب إلى المسجد لصلاة الفجر والعشاء في جماعة، لا يمنعه حر الصيف ولا برد الشتاء ولا مطر ولا شدة رياح، فله النور التام يوم القيامة.

وفي الختام، فإن الموا

التعليقات