في الإسلام، هناك مجموعة من الأفعال التي تعتبر نواقض للشهادتين، وهي الأفعال التي يمكن أن تؤدي إلى خروج المسلم من ملة الإسلام. هذه النواقض ليست قليلة، وقد ذكر بعض العلماء أن هناك ربما أربعمائة ناقض للشهادتين. ومع ذلك، فإن أكثر ما يقع فيه المسلمون هو عشرة نواقض، كما ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله.
من بين هذه النواقض، هناك ما يتعلق بالكفر بالله أو رسوله، مثل الشرك بالله أو التكذيب بالنبوة. كما أن هناك نواقض تتعلق بالمعاصي الكبيرة، مثل الزنا والسرقة والقتل بغير حق. بالإضافة إلى ذلك، هناك نواقض تتعلق بالتعامل مع الكفار، مثل التعاون معهم ضد المسلمين أو اتباع شرائعهم.
من المهم أن نفهم أن الجهل ليس عذرًا في هذه الحالة. يجب على المسلم أن يبذل جهدًا لفهم حدود دينه وتجنب هذه النواقض. إذا كان هناك شك في ارتكاب ناقض ما، فمن الأفضل استشارة عالم دين موثوق به للحصول على التوجيه الصحيح.
فيما يتعلق بالفتوى المتعلقة بالأوراق التي تحمل أسماء الله تعالى أو آيات قرآنية أو أحاديث نبوية، فإن بعض العلماء نصوا على أن من رأى هذه الأوراق في مكان به قاذورات ولم يستخرجها يكون قد خرج من ملة الإسلام بتركه لها. ومع ذلك، يجب أن نلاحظ أن هذا الحكم يعتمد على وجود القصد والنية في تركها.
في النهاية، يجب على المسلم أن يكون حذرًا في تصرفاته وأفعاله، وأن يسعى دائمًا لتجنب النواقض التي يمكن أن تؤدي إلى خروجه من ملة الإسلام.
