- صاحب المنشور: عابدين المنصوري
ملخص النقاش:
### ملخص النقاش:
تدور نقاشات متعمقة حول موضوع معضلات العدالة في المجتمع المعاصر. يُبرز المُبدِع للموضوع ("عابدين المنصوري") أحقية انتقاداته لمظهر العدالة الزائف الحالي الذي تغطي به المؤسسات الاجتماعية تفاوتاتها وعدم مساواتها تحت ستار قوانين شكلية. ويذهب بعيدا ليجادل بأن المشكلة تكمن في لبنة الأساس نفسها لهذا النظام الاجتماعي الحالي والذي يقوم أساسه على الاستغلال وفكرة تقسيم المجتمع حسب مستوى الثراء والمعرفة. ويتمنى مستقبل خاليا تماما من مفاهيم الضرر المرتبط بالقضايا ذات العلاقة بالعدالة.
بينما يدعم "الهيتمي بن فضيل"، رؤية شاملة للتغيير تتجاوز النظر التقليدي للأمر نحو دعوة لإصلاح شامل للنظام برمته. فهو يرى حاجة ماسة لإعادة رسم تصورات جديدة لقيم أخلاقية تركز على التعاطف والتعاون أكثر من الاحتياز واستخدام القدرة الاستبدادية للسادة فوق الواضعيين. وفي هذا السياق يشجع أيضا الداعمين للحركة بالإقبال بشكل مكثف نحو عمليات تثقيف وتوعوية واسعة النطاق تساهم جميعها بسحب الغطاء عن الطابع غير المناسب للواقع القائم حاليا.
وفي المقابل، يقترح "مجد الدين بن القاضي" نهجا Practical ومدروس جيدا لحل تلك الإشكالية المطروحة أمام الجميع رافضًا اعتبار الدعوات للتحول ثورية وشاملة وبعيدة المدى تدخل ضمن التصنيف المثالي للغاية. ويركز بدلا عنها على الخطوات العملية المستندة لرؤية قانونية أكثر بعداً وعقلانية. وبحسب قوله فإن حل أي مشاكل عميقة كالفرقة الطبقية المجردة تحتاج لأن تكون هناك رقابة فعَّالة ومحسوسة على زعامات ومراكز التأثير الرئيسية داخل وخارج العالم السياسي مما يسمح بإنشاء نوع حديث جديد من الترتيبات السياسية البشرية والتي تعتمد بشدة على تحقيق التوازن اللازم فيما يتعلق بتوزيع المسؤوليات العامة المرتبطة بالحماية والحكم . بالإضافة لذلك يؤكد "بن القاضي" أيضاً بأنه وللحصول على حالة ثابتة ومتماسكة من الإنصاف العالمي يجب اتباع نهجين موازيان وأساسيان وهما تقديم شرح موسع لأهمية حكم القانون لدى الشعب (التوعية) وكذلك فرض العقوبات بصرامة عندما تختلط الأمور (القضاء).
