فضائل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم: رحمة للعالمين وهداية للإنسانية

التعليقات · 6 مشاهدات

النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء والمرسلين، وقد اختاره الله سبحانه وتعالى لهداية البشرية جمعاء. اسمه الأعظم هو أحمد ومحمد، وهو عبد الله

النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء والمرسلين، وقد اختاره الله سبحانه وتعالى لهداية البشرية جمعاء. اسمه الأعظم هو أحمد ومحمد، وهو عبد الله ورسوله الأمين. ولد في مكة المكرمة عام 571 ميلاديًا، ونشأ في بيتٍ كريم بعد موت والديه مبكرًا، فتربى لدى جده ثم عمه أبو طالب. كان دائمًا يتميز بالصدق والأمانة حتى لقبوه بالأمين قبل البعثة.

في سن الأربعين، نزل الوحي جبريل عليه السلام على النبي محمد صلى الله عليه وسلم ليبلغ رسالة الإسلام الخالدة. بدأ الدعوة سرًّا لفترة قبل رفع الصوت بها علنًا، مما أدى إلى معاناة شديدة له ولصحبه من قريش. رغم القهر والإيذاء الشديد، ظل ثابتًا على الحق وأظهر قوة إيمانية عظيمة. انتقل المسلمون لاحقًا إلى المدينة المنورة لتأسيس مجتمع إسلامي جديد يحكم بمبادئ العدالة والمساواة.

صفات رسولنا الكريم عديدة ولكنها تتلخص في الرحمة والعطف والحكمة والصبر والشجاعة. قال عنه ربه عز وجل "وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ" [القلم:4]. فقد كانت أخلاقه مثالاً يحتذى به في التعامل مع الجميع بلا تمييز بين القوي والضعيف والمعروف والمجهول. كما أنه قدوتنا في الصلاة والصيام وغير ذلك من العبادات التي يوجبها الدين الحنيف.

لقد جاء بالنصر لأهل الإيمان وتوفيقا لهم، حيث فتح للمسلمين دول العالم القديم خلال حياته وبعد وفاته بثلاث سنوات فقط وذلك بإعتلاء الصحابة المسلمين للخلافة الراشدة. ترك لنا تراثًا غنيًا من العلم والفقه والقانون والاجتماعية والثقافية والتي ما زالت محط اهتمام الكثير من المفكرين حول العالم إلى يومنا الحالي.

رحم الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، الذي بشر بالإسلام وأعلن تحريره للأمم كافة من الظلام إلى نور الهداية. إنه رمز النبل الإنساني وسيد الأخلاق، وخير معلم وضامن للسعادة الدائمة في الدنيا والآخرة لمن اعتنق دينه واتبع شريعته.

التعليقات