يعد غسل الميت أحد أهم الأدوار التي يؤديها المسلمون تعبيراً عن الاحترام والإكرام للمتوفى وفقا لما جاء في الشريعة الإسلامية. هذه العملية تتم بدقة واحترام تامين وتنقسم إلى عدة مراحل دقيقة. أولاً، يتم وضع الجسد المتوفى على سرير مغسول ومغطى بملاءات نظيفة. بعد ذلك، يتم قراءة الفاتحة سورة القرآن الكريم ثلاث مرات طلباً للمغفرة للروح المغادرة.
ثم تبدأ مرحلة الغسيل نفسها والتي تتكون عادةً من ثلاثة أشواط (أو أكثر حسب الحاجة). يبدأ كل شوط بغمس اليد اليمنى بالماء ويُقرأ الدعاء الخاص بذلك. يُستخدم الماء الدافئ مع الصابون الطبيعي بشكل عام ولكن يمكن استخدام زيت الزيتون كبديل إذا لم يكن هناك وصول إلى المياه العذبة. أثناء عملية الغسيل، يتم الحرص على عدم إثارة الجسم أو إيذاءه بطريقة ما.
بعد الانتهاء من الغسيل، يجفّف الجسد بلطف باستخدام قطعة قماش ناعمة قبل تغطيته مرة أخرى بالملاءات النظيفة. أخيراً، تُرتدى الثياب الطاهرة، ويتأكد القائمون على هذا العمل من أنها ليست ملابس جديدة تماماً لأن الإسلام يدعو لتجنب إهدار المال غير الضروري عند وفاة الشخص.
هذه المراحل تجمع بين الرعاية الروحية والجسدية اللازمة لإظهار الحب والتقدير الأخير تجاه روح الراحلين في ضوء التعاليم الدينية المحترمة والمتميزة للإسلام.