صلاة التراويح هي صلاة نافلة تؤدى في ليالي شهر رمضان المبارك، وهي من السنن المؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم. تُسمى "التراويح" لأنها تُؤدى بالتراخي، أي ببطء وهدوء، حيث يُؤدي المصلي ركعتين ثم يترويح بينهما.
ورد في الحديث الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه" (رواه البخاري ومسلم). وهذا يدل على فضل هذه الصلاة العظيم.
أما بالنسبة لعدد ركعاتها، فقد روى البخاري عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يزد في رمضان ولا في غيره عن إحدى عشرة ركعة. ومع ذلك، فإن الجمع بين الركعات في صلاة واحدة هو الأفضل، كما فعل عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما جمع الناس على إمام واحد.
وفيما يتعلق بكيفية أدائها، يمكن للمسلم أن يصليها في البيت أو في المسجد. إن صلاتها في المسجد أفضل، لأن الصحابة رضي الله عنهم كانوا يفعلونها في المسجد أوزاعا في جماعات متفرقة حتى جمعهم عمر رضي الله عنه على إمام واحد.
وفي الختام، فإن صلاة التراويح هي سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهي فرصة عظيمة لتقوية العلاقة مع الله عز وجل خلال شهر رمضان المبارك.