من هو أول من جمع القرآن الكريم؟

التعليقات · 0 مشاهدات

جمع القرآن الكريم هو أحد أهم الأحداث في تاريخ الإسلام، وقد بدأ منذ عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم. كان النبي صلى الله عليه وسلم نفسه جامع القرآن في

جمع القرآن الكريم هو أحد أهم الأحداث في تاريخ الإسلام، وقد بدأ منذ عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم. كان النبي صلى الله عليه وسلم نفسه جامع القرآن في قلبه الشريف، وكان يقرؤه على الناس على مكث، وكان يحيي به الليل ويتلوه في الصلوات. كما كان جبريل عليه السلام يدارسه إياه يعارضه في رمضان وعارضه إياه في العام الأخير (الذي توفي فيه).

بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، تولى الصحابة رضوان الله عليهم مهمة حفظ القرآن الكريم واستظهاره. ومن هنا كان حفاظ القرآن في حياة الرسول جما غفيراً منهم الأربعة الخلفاء وطلحة وسعد وابن مسعود وحذيفة وسالم مولى أبي حذيفة وأبو هريرة وابن عمر...

أما جمع القرآن كتابةً، فقد حدث في الصدر الأول ثلاث مرات. الأولى في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، والثانية في خلافة أبي بكر، والثالثة على عهد عثمان. وفي المرة الأخيرة وحدها نسخت المصاحف وأرسلت إلى الآفاق.

كان جمع القرآن كتابةً في عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه بناءً على أمر النبي صلى الله عليه وسلم بلزوم سنته وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعده. وقد قام زيد بن ثابت رضي الله عنه بجمع القرآن من الرقاع والأكتاف والعسب وصدور الرجال بناءً على تكليف أبي بكر الصديق.

جمع القرآن في عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه ليس ببدعة، بل هو سنة أمر النبي صلى الله عليه وسلم بلزومها. وقد ذكر القاضي أبو بكر الباقلاني وجوهاً في فعل أبي بكر من أجودها خمسة، منها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ترك ذلك مصلحة، وفعله أبو بكر للحاجة، وأن الله أخبر أنه في الصحف الأولى، وأنه عند محمد في مثلها بقوله: "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون".

وبذلك، فإن أول من جمع القرآن الكريم كتابةً هو أبو بكر الصديق رضي الله عنه بناءً على أمر النبي صلى الله عليه وسلم.

التعليقات