تعتبر غزوة أحد واحدة من أهم الغزوات التي خاضها المسلمون خلال فترة دعوتهم الأولى للإسلام. وقعت هذه المعركة بتاريخ 17 مارس عام 625 ميلادي / 3 هجري بالقرب من مدينة مكة المكرمة ولكن داخل حدود المدينة المنورة الحديثة اليوم. الموقع تحديداً يقع جنوب غرب جبل الرماة والذي يُعرف الآن بجبل أحد.

بدأت الأحداث عندما خرج الرسول محمد صلى الله عليه وسلم برفقة حوالى ألف مقاتل مسلم للقاء الجيش الرومي القوي بناءً على معلومات استخباراتية تفيد بأن العرب قد انقلبوا ضد المسلمين وأصبحوا تحت حكم أبو سفيان، زعيم قريش آنذاك. ومع ذلك، فقد فشلت خطة المفاجأة بسبب عدم وفاء بعض رماة المسلمين بالتزاماتهم العسكرية مما أدى إلى خسارة درامية للمسلمين رغم التفوق العسكري الواضح لهم.

رغم النتيجة غير المتوقعة لهذه المعركة، إلا أنها تعتبر نقطة تحول كبيرة في تاريخ الإسلام. وقد أثبتت شجاعة وانتماء المسلمين الحقيقي لله تعالى رغم الألم والخسائر الثقيلة التي تعرضوا لها هناك. بالإضافة لذلك، قدمت درساً مهمّاً حول ضرورة الالتزام بالتعليمات والتوجيهات الدينية أثناء الحرب والنضال الجاد لتحقيق الانتصارات المستدامة.