- صاحب المنشور: علال الموريتاني

ملخص النقاش:
### الملخص والمناقشة تدور نقاش حاد حول مدى فعالية التدابير الجزئية لتحسين الظروف المعيشية مقارنة بتحدي النظام برمته. يبدأ مالِك بن عيشة بالنظر نظرة ناقدة لما يسميه "البسطات على سطح الأمواج"، مؤكدًا بأن المشكل ليس في الأفكار المغلفة مثل المجتمعاتَ الصغيرة ولكن في بنية نظامية أكبر تحدد منظور الناس وتقيّد تفكيرهم. وهو يدعو لفحص متعمّق لهذه البنية ومن ثَمَّ تحديد مسارات جديدة تسمح للمواطنين بمزيدٍ من الاستقلالية السياسية والاقتصادية والأخلاقية. لكن أفنان الشاوي تشير بحماس أقل اتجاه بعض ما يُعتبر خطوات ابتدائية وأكثر قابلية للتحقق والتي تعتبرها مدخل لقضية أصيلة؛ فتقول إنه حتى لو كانت الدعاية لإقامة تجمعات ذات طابع ديمقراطي أكثر محدودية نسبياً إلا أنها تمثل بداية ضرورية لاستجلاء الطريق أمام حكم أفضل مستقبلياً. وهي توضح وجهة نظرها قائلة أنه حين يتم تجاهل الأعمال الأولوية بهدف الوصول مباشرة لأهداف بعيدة المدى فقد يغيب التأثير الإجمالي المحتمل لها. وبالتالي فإن عدم تقدير قوة التصغير والإصلاح المتدرج يساهم في تعطيل تقدم أي جهود للإصلاح والتجديد بغض النظرعن حجمهما. إن الرأيان معقدان ويتوافقان بأجزاء متفاوتة عبر السياقات المختلفة؛ إذ ترتكز حجّة السيد/بن عاشر علي افتراض وجود توازن قوي حاليا للحكومات والشركات العالمية واستضعاف الأفراد بسبب الأدوار المُلقاة عليهم والذي يؤدي لاتخاذ قرارات فردية مغايرة لرغباتهم الأصلية مما يستوجب اعادة بناء كامل لهذا النهجان للاستقلال السياسي والفكري لمن يرغب بالتطور خارج اطار القوالب الرسمية الموجودة اصلا . بينما تؤكد افناء ان البدائل الانتقاليه القصيره الاجل رغم كونها غير مثاليّه الا أنها تساند طريق الطريق الى اهداف اقوى واحسن فيما بعد . لذا فان فهم العلاقات الديناميكية بين ادوات الامرار اليومي وابرز العوامل الخارجيه المستهدفه للاصلاح تكشف جانبان مختلفان لموضوع واحد واسع وهذه العملية تتطلب الانفتاح العقائدي والنظرالعلائقي للعلاقة بين اجزاء الحياة المختلفه لفهم الوجهتين المثوتتين للسؤال الاساسي المطروح.