تُعدّ المعجزات جزءاً أساسياً ومميزاً من شخصية الأنبياء والرسل الذين اختارهم الله سبحانه وتعالى لنشر رسالته بين البشر. هذه القوة الخارقة التي منحها الله لهم هي دليل على صدق رسالتهم ودعوتهم إلى توحيد العبادة لله وحده. وفي سياق هذا المقال، سنستعرض بعضاً من أهم وأبرز تلك المعجزات المرتبطة بأنبياء وبراية محمد صلى الله عليه وسلم.

1. معجزة سيدنا موسى عليه السلام:

أحد أكثر النقاط البارزة في قصة سيدنا موسى هو معجزة عصاه التي تحولت إلى ثعبان كبير أمام فرعون وجنده كدليل قاطع على قدرة الله عز وجل. كما امتنعت يده عن تأثير النار بسبب عظمة قوة الإيمان عند يديه حين لمس الصخرة لتخرج منها الماء. بالإضافة لذلك، استخدم موسى لهيب حجر لإشعاله وتحويله لأرض خصبة خصبة بالمياه.

1. معجزة سيدنا عيسى بن مريم عليه السلام:

تحملت شخصيته العديد من المعجزات بما فيها إحياء الموتى بإذن الله تعالى وإمكانه صنع الطير ثم تنفيذه بعد ذلك. كانت القدرة أيضًا على شفاء المرضى والأبرص والأكمه بناءً على طلب الرب جل وعلى.

1. معجزة النبي محمد صلى الله عليه وسلم:

من أشهر ما ورد في تاريخ الثقلين القرآن الكريم الذي يُعتبر أعظم كتاب سماوي نزولًا عبر التاريخ والذي ظل محفوظًا بحفظ رب العالمين منذ لحظة إنزاله حتى يوم الحساب الأخير برغم مرور القرون والعصور وتغير اللغات والثقافات. بالإضافة لذلك، تم تمكين الرسول الكريم من رؤية الجن والإنس تحت أشكال متعددة خلال رحلات إسراء ومعراج والتي شهدتها الجماعة الإسلامية المؤمنة آنذاك بشكل مباشر مما أكسبوا المزيد من اليقين بشأن مصداقيتها واستمرارية نشر دعوتها لاحقا.

هذه مجرد أمثلة قليلة لما قدّموه الأنبيّـاء والرسلون لهذه الأرض بالسابق ومازالوا يستذكرونه كذلك حاليا للتعليم والتذكير بفكرة وجود خالق واحد لكل الوجود يحاسب ويجزئ العمل وفقا لقدر كل فرد فيه حسب تعاليم الدين والمذهب المنطبق عليها بغض النظر عن اختلاف الزمان والمكان بينهما سواء كان وقت الوحي والنبوه مباشرة أو قبل وبعد فترة طويلة منهما؛ وذلك تأكيدا لمبدأ وحدانية الربوبية والإلهية الواحدة للألوهيّة الأعظم عبد الله الرحمن الرحيم .