التحيات في صلاة المسلمين هي جزء أساسي من تشهد الصلاة، وهي ركن من أركان الصلاة عند الحنابلة والشافعية. تشهد الصلاة هو الجزء الأخير من الصلاة، حيث يجلس المصلي في القعدة الأخيرة ويقول التشهد. فإن أقل ما يجزئ من ألفاظ التشهد هو قول: "التحيات لله، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، أو محمداً عبده ورسوله".
يختلف أهل العلم في حكم التشهد في الصلاة، فذهب جمهورهم إلى أن التشهد الأول سنة من سنن الصلاة، وذهب البعض إلى أنه واجب، تبطل صلاة من تعمد تركه، ويسجد للسهو من تركه سهوا. أما التشهد الأخير فهو ركن من أركان الصلاة عند الحنابلة والشافعية؛ وبالتالي فمن تركه عندهما بطلت صلاته.
بالنسبة لحكم قول "تحياتي" في السلام، فقد اختلف العلماء في معناها. بعضهم قال إنها السلام، وبعضهم قال إنها البقاء، وبعضهم قال إنها العظمة، وبعضهم قال إنها الملك. الشيخ ابن عثيمين رحمه الله قال: "التحيات جمع تحية، والتحية هي التعظيم". ومع ذلك، فإن الأفضل أن يتقيد المسلم في التحية باللفظ الذي جاءت به السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم وهي "السلام عليكم ورحمة الله وبركاته".
في الختام، يجب على المسلم أن يتقيد بالألفاظ الشرعية في تشهد الصلاة والتحية، وأن يتجنب استخدام ألفاظ قد يكون فيها محظور شرعي.