كيفية أداء صلاة التهجد: دليل شامل

التعليقات · 1 مشاهدات

صلاة التهجد هي إحدى النوافل المطلقة التي يُسن للمسلم أدائها في الليل بعد النوم، وهي من أفضل النوافل بعد الفرائض. تُعد صلاة التهجد فرصة عظيمة للتقرّب إ

صلاة التهجد هي إحدى النوافل المطلقة التي يُسن للمسلم أدائها في الليل بعد النوم، وهي من أفضل النوافل بعد الفرائض. تُعد صلاة التهجد فرصة عظيمة للتقرّب إلى الله سبحانه وتعالى، حيث يجد المسلم في هذه الصلاة راحةً وسلامًا روحيًا.

تُؤدى صلاة التهجد ركعتين ركعتين، ويُستحب أن تختم بواحدة توترها، كما ورد في الحديث الشريف: "صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى" (رواه مسلم). يُسن للمسلم أن يبدأ تهجده بركعتين خفيفتين، ثم يصلي مثنى مثنى، فيسلم من كل ركعتين، كما ورد في الحديث الشريف: "إذا قام أحدكم من الليل فليفتتح صلاته بركعتين خفيفتين" (رواه مسلم).

يمكن للمسلم أن يصلي أحيانًا أربع ركعات بسلام واحد، كما ورد في الحديث الشريف: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي أحيانًا أربع ركعات بسلام واحد" (رواه البخاري). يُستحب أن يكون للمسلم ركعات معلومة في تهجده، فإن نام عنها قضاها شفعًا. وقد سُئلت عائشة رضي الله عنها عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالليل فقالت: "سبع، وتسع، وإحدى عشرة سوى ركعتي الفجر" (رواه البخاري).

يُسن أن يكون تهجد المسلم في بيته، وأن يوقظ أهله، ويصلي بهم أحيانًا. يُطيل المسلم القيام والقراءة في تهجده، فيقرأ جزءًا من القرآن أو أكثر، يجهر بالقراءة أحيانًا ويُسِرُّ بها أحيانًا. إذا مرَّ بآية رحمة سأل، وإذا مرَّ بآية عذاب استجار، وإذا مرَّ بآية فيها تنزيه لله تعالى سبَّح.

يختم المسلم تهجده بالليل بالوتر لقوله صلى الله عليه وسلم: "اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترا" (رواه البخاري ومسلم). وقت صلاة التهجد هو من بعد صلاة العشاء إلى طلوع الفجر الصادق.

أما المواظبة على صلاة التهجد فمستحبة، وينبغي للإنسان أن يتهجد بما يمكنه المداومة عليه. فقد روى مسلم عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل: أي العمل أحب إلى الله؟ قال: "أدومه وإن قل".

وفي الختام، صلاة التهجد هي فرصة عظيمة للتقرّب إلى الله سبحانه وتعالى، وهي من أفضل النوافل بعد الفرائض. يجب على المسلم أن يحرص على أدائها بما يتناسب مع قدراته وقدرته على المداومة عليها.

التعليقات