كيف توفيت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها

التعليقات · 2 مشاهدات

توفيت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها في المدينة المنورة في شهر رمضان المبارك، تحديدًا في اليوم السابع عشر منه، في السنة السابعة والخمسين من الهجرة، و

توفيت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها في المدينة المنورة في شهر رمضان المبارك، تحديدًا في اليوم السابع عشر منه، في السنة السابعة والخمسين من الهجرة، وفقًا لبعض المصادر، أو في الثامنة والخمسين أو التاسعة والخمسين للهجرة حسب روايات أخرى. كانت وفاتها في ليلة يوم الثلاثاء، وقد حزن المسلمون حزنًا شديدًا على فقدانها.

عاشت عائشة رضي الله عنها حياة مباركة، حيث تزوجها النبي محمد صلى الله عليه وسلم وهي بنت ست سنوات ودخل بها وهي بنت تسع سنوات. كانت أحب زوجاته إليه، ولم يتزوج بكراً غيرها. توفيت عائشة رضي الله عنها وهي في الثامنة عشرة من عمرها، بعد أن مرضت مرضًا شديدًا في شهر رمضان.

كان ابن عباس رضي الله عنهما عندها في مرض احتضارها، وكان يخفف عنها ويصبّرها. ذكّرها بأنها من أحب الزوجات إلى قلب النبي صلى الله عليه وسلم، وأنها ستلقاه وتطيب بلقائه. كما ذكّرها بالآيات الكريمة التي نزلت في شأنها إلى قيام الساعة.

وصلى عليها الصحابي الجليل أبو هريرة رضي الله عنه، وكانت قد أوصت في مرض احتضارها أن تدفن ليلاً. ودُفنت رضي الله عنها في البقيع، حيث دفن العديد من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

عائشة رضي الله عنها كانت من أفقه النساء، وكانت تُستفتى في الأمور الدينية من قبل الأكابر من الصحابة. كانت لها فضائل كثيرة، منها أنها أحب النساء إلى قلب النبي صلى الله عليه وسلم، وأن والدها أبو بكر الصديق كان أحب الرجال إلى قلبه. كما تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم بوحي من السماء، حيث رأى في المنام أن جبريل عليه السلام أخبره أنها زوجته.

نزلت براءتها من الله تعالى في آيات قرآنية تُتلى إلى قيام الساعة بعد حادثة الإفك. كانت عائشة رضي الله عنها مثالاً يحتذى به في التقوى والزهد والورع، وقد تركت لنا تراثًا غنيًا من الحديث النبوي الشريف.

التعليقات