كيفية أداء صلاة ليلة القدر: دليل شامل

التعليقات · 0 مشاهدات

الحمد لله الذي أتم علينا نعمته وهدانا للطريق المستقيم، وجعلنا من عباده المؤمنين الذين يحافظون على صلاة ليلة القدر. ليلة القدر هي ليلة مباركة عظيمة، حي

الحمد لله الذي أتم علينا نعمته وهدانا للطريق المستقيم، وجعلنا من عباده المؤمنين الذين يحافظون على صلاة ليلة القدر. ليلة القدر هي ليلة مباركة عظيمة، حيث ينزل الله تعالى فيها الملائكة والروح بإذنه من كل أمر. وفيها تنزل الملائكة والروح بإذن ربهم من كل أمر. هي ليلة خير من ألف شهر.

في هذه الليلة المباركة، يستحب للمسلم أن يحييها بالصلاة والذكر والدعاء وتلاوة القرآن. فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه" (البخاري ومسلم).

أما بالنسبة لصلاة ليلة القدر، فيستحب للمسلم أن يصليها مثنى مثنى، كما جاء في الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى" (البخاري ومسلم).

كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي إحدى عشرة ركعة، كما في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها. ولكن هذا ليس تحديداً لا تجوز الزيادة عليه، بل هو مجرد فعل من رسول الله صلى الله عليه وسلم فمن اقتصر عليه فهو أفضل، ومن زاد فلا حرج عليه، فقد كان الصحابة رضي الله عنهم يصلون عشرين ركعة على عهد عمر وعثمان وعلي.

ومن الأدعية المستحبة في ليلة القدر ما ورد عن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت: يا رسول الله، أرأيت إن علمت ليلة القدر ما أقول فيها؟ قال: قولي: "اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني" (أحمد وابن ماجه والترمذي).

وفي الختام، يجب التنبيه على أن ليلة القدر ليست معلومة أي ليلة هي بالتحديد، وقد أمرنا بتحريها في العشر الأواخر من رمضان، لاسيما في الأوتار منها. والله أعلم.

التعليقات