سُميت سورة الفاتحة بهذا الاسم لافتتاح كتاب الله بها، حيث افتتحت بها المصحف الشريف، مما جعلها أول سورة نزلت كاملة في القرآن الكريم. وقد قيل أيضًا إنها سميت بذلك لأنها تفتتح كل ركعة في الصلاة، وهي ركن أساسي فيها، فلا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب.
بالإضافة إلى ذلك، فإن سورة الفاتحة تُعرف أيضًا باسم "أم القرآن"؛ وذلك لاشتمالها على مجمل معاني القرآن الكريم في التوحيد، والأحكام، والجزاء، وطرق بني آدم، وغير ذلك. وهذا ما يجعلها السورة الأعظم في القرآن، وهي السبع المثاني.
وتتميز سورة الفاتحة بكونها رقية أيضًا، حيث إذا قرىء بها على المريض شُفي بإذن الله. وقد روى البخاري ومسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما من مسلم يمرض مرضًا فيمرضه الله إلا كتب له بكل خطوة يخطوها حسنة، ومحا عنه بها سيئة".
ومن مميزات سورة الفاتحة أيضًا أنها تضمنت ثلاثة من أسماء الله الحسنى في البسملة: "الله"، و"الرحمن"، و"الرحيم". وهذه الأسماء تعبر عن كمال صفات الله تعالى وجلاله.
وفي الختام، فإن تسمية سورة الفاتحة بهذا الاسم تعكس أهميتها ومكانتها في القرآن الكريم، حيث أنها تشتمل على جوهر الدين الإسلامي من توحيد وعبادة وطاعة لله تعالى وحده.