هل يجوز صيام الجنب؟

التعليقات · 0 مشاهدات

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد: يُعتبر صيام الجنب، أي الشخص الذي أصابه الجنابة، مسألة محل خلاف بين العلماء. ومع ذلك

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

يُعتبر صيام الجنب، أي الشخص الذي أصابه الجنابة، مسألة محل خلاف بين العلماء. ومع ذلك، فإن الأغلبية من العلماء يرون أن صيام الجنب صحيح، ولكن ليس كاملاً من حيث الأجر والثواب. هذا الرأي مبني على حديث عائشة وأم سلمة رضي الله عنهما، حيث رويا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصبح جنباً من جماع ثم يغتسل ويصوم.

ومع ذلك، فإن بعض العلماء يرون أن صيام الجنب غير صحيح، مستندين إلى حديث أبي هريرة رضي الله عنه، الذي يقول: "إذا نودي للصلاة وأحدكم جُنُب فلا يصم يومئذ". ومع ذلك، فإن هذا الحديث يُعتبر منسوخاً أو مرجوحاً، حيث ثبت في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم وهو جنب.

الجمع بين هذه الأحاديث يُمكن أن يكون من خلال حمل حديث أبي هريرة على الأفضل، وهو الاغتسال قبل طلوع الفجر. ومع ذلك، فإن من لم يغتسل فصومه صحيح.

ومن المهم ملاحظة أن الطهارة ليست شرطاً في صحة الصيام، ولكنها شرط في صحة الصلاة. لذلك، إذا كان الشخص جنباً ولم يتمكن من الاغتسال بسبب عذر شرعي، مثل عدم وجود الماء أو عدم القدرة على استعماله، فإنه يمكنه التيمم بدلاً من الاغتسال.

في الختام، يُعتبر صيام الجنب صحيحاً، ولكن ليس كاملاً من حيث الأجر والثواب. ومن الأفضل الاغتسال قبل طلوع الفجر لتكون الصلاة والصيام كاملي الأجر والثواب.

التعليقات