كم هي عدد ركعات صلاتي التراويح والقيام في الإسلام؟

التعليقات · 1 مشاهدات

في الإسلام، تعد صلوات التراويح والقيام من أهم الطاعات التي يقوم بها المسلمون خلال شهر رمضان المبارك وغيره من الأشهر أيضًا. تتفاوت الآراء بين أهل العلم

في الإسلام، تعد صلوات التراويح والقيام من أهم الطاعات التي يقوم بها المسلمون خلال شهر رمضان المبارك وغيره من الأشهر أيضًا. تتفاوت الآراء بين أهل العلم حول تحديد عدد محدد لصلوات التراويح والقيام بناءً على النصوص الشرعية المختلفة. دعونا نستعرض الأقوال المختلفة:

صلاة التراويح

وفقًا لرأي معظم المحققين والمحدثين، يصل عدّد ركعات صلاة التراويح إلى ثمانية فقط، استنادًا إلى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي روته السيدة عائشة رضي الله عنها: "ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزيد في رمضان ولا غيره على إحدى عشرة ركعة". فتكون بذلك أربع مرات يتخللها التسليم بين كل ركعتين. لكن بعض الفقهاء مثل أبي حنيفة والشافعي وأحمد يقولون بأنها تبلغ عشرين ركعة بناءً على آثار عمر بن الخطاب وعاداته الشخصية في هذا السياق. بينما رأى الإمام مالك أنها تسع وثلاثون أو أربعون ركعة حسب اختلاف الروايات.

صلاة القيام

أما بالنسبة لصلاة القيام فهي ليست مقيدة برقم ثابت وقد ترك الأمر فيها واسعا للمؤمنين ليختاروا ما يشاؤون طالما تجاوَز الحد الأدنى وهو اثنتين. فقد ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم قوله:" صلاة الليل مثنى مثنى". ومع ذلك ، يمكن اعتبار خمس عشرة ركعة تقديرا جيدا لأنها تشمل الانطباع العام للتكرار والنظام في أداء الوضوء والصلاة أثناء ساعات الليل المتأخرة . بالإضافة لذلك، هناك تقليد مشهور لدى البعض بإكماله لغاية ثلاثة وثلاثين أو حتى أكثر بتوسيع المدّة الزمنية اليومية لتغطية كافة أوقات الليل بدون انقطاع مما يسميه البعض "الصومية" ولكن ليس لها سند شرعي خاص يؤيد هذه التسمية بشكل مباشر.

فضائل هاتين الصلاتين

تعتبر صلاتا التراويح والقيام من أعظم النوافل وأحب الأعمال لله عز وجل خاصة وأنها تتم في وقت مبارك وهي علامة واضحة للإخلاص والدقة الروحية والعاطفية للمؤدي لها والتي تؤدي بدورها الى المغفرة والتطهير والتكامل النفسي والجسماني للأنسان المسلم وفق تصريح نبينا محمد صلى الله عليه وسلم :" عليكم بقيام الليل فان له دوحة وان منه تطهيرا". وليس أدل على حسناتها من الحديث الآخر أيضا: " من قام رمضان ايمانا واحتساما غفرله ماهو سابق من ذنبه ".

وعليه, وإن اختلفت درجات الترجيحات والخلافات لدى فقهاء الدين فيما يتعلق بالأعداد المقترحة لهذه الشعائر الدينية الجميلة إلا أنها جميعا متفق عليها كونها أعمال حسنة ترفع الدرجات وتحمي الإنسان من المهالك الدنيا والدين والمعاش والمعاد.

التعليقات