متى كانت غزوة أحد: تاريخ ومعلومات أساسية حول أحد أهم معارك الإسلام

وقعت غزوة أحد في العام الثالث الهجري، تحديدًا في السابع من شهر شوال وفق بعض الروايات، بينما يشير آخرون إلى أنها وقعت في النصف الثاني من نفس الشهر. بدأ

وقعت غزوة أحد في العام الثالث الهجري، تحديدًا في السابع من شهر شوال وفق بعض الروايات، بينما يشير آخرون إلى أنها وقعت في النصف الثاني من نفس الشهر. بدأت القصة عندما نظمت قبيلة قريش حملة انتقامية ضد المسلمين ردًا على هزيمتهم في غزوة بدر. انضم إليها العديد من القبائل الأخرى ليصل مجموع جنودها إلى حوالي ثلاثة آلاف مقاتل تحت قيادة أبو سفيان بن حرب.

كان جيش المسلمين يقوده الخليفة الراشد محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان عددهم نحو ثمانمائة وخمسين مقاتلاً معظمهم سيرا على الأقدام بالإضافة لعشرين فارسًا فقط. اختار المسلمون موقعًا دفاعيًا بالقرب من جبال أحد لاستقبال جيوش قريش الضخمة. لكن المفاجأة التي أحدثها الفضل بن عباس -وريث حكمة عمر بن الخطاب مستقبلاً- بتوجيه الرماة المسلمين للتراجع عن أعلى النقاط الاستراتيجية للجبل لتجميع الكنوز المغنمّة بعد المعركة، ترك فراغا خطيرا استغلّه محاربو قريش لإعادة تنظيم صفوفهم. أدَّى ذلك إلى تحول مفاجئ في مجرى الحرب لصالح قريش المؤقت بينما تعرض الجيش الاسلامي لأول هجوم كبير منذ الدعوة الإسلامية الأولى.

على الرغم من المتاعب والبداية غير المنتظمة إلا أن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم قاد الصف الأمامي شخصيا وحافظَ على تماسكه حتى النهاية. شهد اليوم الأخير لموقعة أحد إنتصار مؤكد لقوات المشركين بسبب عدم الترتيب والتخطيط العسكري المناسب لدى الجانب الإسلامي. ورغم فارق العديدة الكبير إلا أن شهرة هذا الحدث التاريخي تأتي أساسًا لما فعله بعض الجنود البواسل داخل المجتمع المسلم آنذاك مثل حمزه ابن عم سيدنا محمد واسمه "أسد الله" والذي استمر بمقاومة الزحف الشديد للقوات المكافحة رغم اصابته بجروحٍ شديدة قبل وفاته الطاهرة الشهيد.

وفي نهاية المطاف فقد المسلمون سبعة عشرشهيدا منهم اثنان فقط خارج ميدان الوغى,بينما أصيب أربعة وثلاثونغيرهم بجراح مختلفة وطالت الإصابات رسول الإله الرحيم نفسه حيث اكسر سنانه وكسر جزء صغيرمن اسنانه وكانت هذه أول مرة يترك فيها للساحة العسكرية خلال فترات عباده للعروبة والإسلام .لكن الفرحة قصيرة المدى لان قوات ثقيف وآل زياد وغيرهما لم تستطع تحقيق هدفها الأسمى وهو قتل أشهر رجال البيوت العربية المحمديين واستمرت رحلة العقائد الجديدة بإرسال رسالة سلام وانتماء لكل العرب ومختلف الناس العالم بما في ذالك اليهود والنصارى والعجم وحتى الأفريقيون ايضا.. إنها قصة تربوية تعليمية قديمة جديدة تدعم روح الدين والشجاعة والحفاظ علي الذات والمبادئ الرئيسية للإنسانية جمعاء عبر القرون المتلاحقة حتى زماننا الحالي أيضا!


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات