- صاحب المنشور: كريم بن عزوز
ملخص النقاش:
الشركاء الرئيسيون في هذا الحوار هم قاسم عمرو، غازي العبادي، وعبد القدوس الكيلاني؛ بالإضافة لعبد الولى بن العيد الذين يشاركون في نقاش حيوي يتناول تأثير التحولات الرقمية على المشهد الاقتصادي والاجتماعي.
يُطرح سؤال طموح وهو "كيف يمكن تحويل الثورة التكنولوجية - المتحكم الجديد في العالم الحديث - من ادوات لاستغلال الأفراد والجماعات إلى محفزات تعمل على تعزيز العدالة الاجتماعية والاقتصادية؟". يشترك الجميع برؤية متكاملة تقترح ضرورة خلق بيئة رقمية تدعم التفكير الحر والمشاركة البناءة؛ ليس فقط كاستجابة لقوى السوق التقليدية وإنما أيضاً كنظام يستعيد للقيم الأخلاقية مكانة مركزية ضمن المجتمع المتغير بسرعة.
يتحدث قاسم عمرو بداية عن الطبيعة الجدلية للموضوع، مؤكداً أنه بينما توفر لنا الثورة التكنولوجية العديد من الفرص للتحسين، فإن الطابع المركزي لها اليوم يقود إلى مخاطر محتملة مثل زيادة عدم المساواة والإقصاء الاجتماعي إذا لم تتم ادارتها بصورة مدروسة بعناية. وينضم إليه كلٌّ من غازي العبادي، وعبد القدوس الكيلاني اللذَين يشددان على حاجتنا الملحة لإعادة تعريف كيفية استخدامنا للتكنولوجيا بما يحافظ على الكرامة الإنسانية ويفلت منها قبضة الانانية المالية للشركات القوية والمعايير التجارية الضيقة ذات المصالح الخاصة.
ويتطرق عبد الولى بن العيد إلى الجانب السياسي للحكومة والصناعة فيما يتعلق بالحفاظ على حقوق الأفراد أثناء هذه الفترة الانتقالية الهائلة. فهو يخاف من احتمالية تفضيل الأولويات السياسية والأمور الربحية على حساب رفاهية الناس وفروضهم الأصلية. وهذا يعني أن العمل الجماعي المنظم مطلوب الآن أكثر من أي وقت مضى للضغط باتجاه دولة رقمية أكثر عدلاً.
وفي النهاية، يدعو هؤلاء المفكرون المؤثرون إلى دور نشط لكل فرد داخل المجتمع العالمي الرقمي الجديد: فهم يريدونه واحة للأمل، مكان يمكن فيه للعقول المفتوحة والحرة أن تزدهر بجدارة وبإيثار غير خالص إلا لله سبحانه وتعالى وللحقيقة وحده.